عدن- وكالات: اندلعت معارك عنيفة في حي الزنقل بمدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال مصدر في المقاومة الشعبية بمدينة تعز في تصريح إن المليشيات حشدت عشرات المدرعات والعربات العسكرية من أجل اقتحام منطقة "الزنقل" و "البعرارة" إلا أن المقاومة أحبطت هجومها وأوقعت فيها أكثر من 50 قتيلا وجريحا. وأضاف المصدر إن مليشيات الحوثي وصالح لجأت إلى قصف المنازل السكنية في "البعرارة" بالمدفعية بعد فشل محاولاتها لاقتحام مواقع المقاومة ، ما أسفر عن سقوط ضحايا وسط المدنيين لم يعرف عددهم بعد. وفي جبهة الضباب قال المصدر ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من تدمير ثلاث دوريات عسكرية للمليشيا بالقرب من حدائق الضباب جنوبي غرب مدينة تعز. في الإطار ذاته شنت طائرات التحالف صباح أمس غارات على مواقع لمسلحي الحوثي وحلفائهم وسط العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت تعزز فيه قوات التحالف انتشارها البري لاستعادة العاصمة. وشملت الغارات مقار كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة والقوات الخاصة بصنعاء، وتحدث شهود عيان أنهم شاهدوا انفجارات ضخمة بعدة مواقع بالعاصمة. وكانت طائرات التحالف شنت الليلة قبل الماضية غارات على مواقع في صنعاء، بينها المعهد الفني للدفاع الجوي داخل مطار المدينة. كما أسفرت غارات على مواقع للحوثيين في مديرية بيحان بمحافظة شبوة عن مقتل عشرين من مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وإصابة عدد آخر بجروح. من جهتها، واصلت مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع قصفها المدفعي على أحياء سكنية في مدينة تعز مما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة أكثر من عشرين، بينهم امرأة، وذلك في وقت أكدت فيه مصادر المقاومة الشعبية فشل محاولات الحوثيين تحقيق أي تقدم باتجاه المدينة. وتأتي هذه الغارات في وقت تعزز فيه قوات التحالف انتشارها البري لمعركة مرتقبة لاستعادة صنعاء من أيدي المتمردين. من جانب آخر أفادت مصادر محلية يمنية بأن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي توجهت إلى جبهات القتال في محافظة مأرب شرقي اليمن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح. وقالت المصادر إن قوات من الجيش الوطني بجانب مقاتلي المقاومة الشعبية تحركوا من معسكر اللواء 107 في منطقة صافر باتجاه مديريتي بيحان وحريب شرق مأرب. وعززت تلك القوات بعشرات الآليات والمعدات العسكرية بينها مدرعات حديثة ودبابات وراجمات صواريخ. وأشارت المصادر إلى أن تلك العملية هي العملية البرية الأولى ضد الحوثيين وقوات صالح التي تشارك بها قوات التحالف مؤكدين أن جنودا وقادة من جنسيات مختلفة يشاركون في العملية.
مشاركة :