بعد يوم من تعبئة أوروبية للتكفل بأزمة توقعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في وثيقة أولية نشرت أن يبلغ عدد اللاجئين الفارين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا 400 ألف هذا العام ويمكن أن يصل إلى 450 ألفاً أو أكثر في عام 2016. فيما أعلنت المانيا التزامها باستقبال 800 ألف لاجئ هذه السنة بالتزامن مع دعوة أممية لدول أوروبا إلى تقاسم عادل لمسؤوليات تدفق المهاجرين. قالت رئيسة وزراء ولاية نورد راين فستفاليا أكبر ولايات ألمانيا هانيلور كرافت أمس إن أكثر من 800 ألف لاجىء سيصلون إلى ألمانيا هذا العام. وأضافت أعتقد أن من الواضح بالنسبة لنا جميعاً أن العدد لن يبقى عند 800 ألف. من جهتها ذك رت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل أن أوروبا بحاجة إلى تطبيق نظام مشترك في التعامل مع طالبي اللجوء والاتفاق على حصص ملزمة لتوزيع اللاجئين في أنحاء القارة، فيما أكد وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابرييل قدرة بلاده على استقبال نصف مليون لاجئ سنوياً على المدى المتوسط، وأوضح سيغمار غابرييل وهو نائب المستشارة أنجيلا ميركل- أعتقد أننا نستطيع بالتأكيد التعامل مع رقم يناهز نصف مليون لاجئ سنوياً خلال عدة سنوات وربما حتى أكثر من ذلك، واعتبر أن ألمانيا تستطيع الاستمرار في استقبال أعداد من اللاجئين تفوق ما يستضيفه شركاؤها لأننا بلد قوي اقتصادياً. حماية دولية ووسط هذه التطورات قالت المفوضية الأوروبية في عام 2015 قد يسعى ما يقدر بنحو 400 ألف وافد جديد للحصول على حماية دولية في أوروبا عن طريق عبور البحر المتوسط. وفي عام 2016 قد يصل هذا العدد إلى 450 ألفاً أو أكثر. في الأثناء، ناشد بان كي مون أمين عام منظمة الأمم المتحدة القادة الأوروبيين- التقاسم العادل لمسؤوليات تدفق المهاجرين .. وأشاد كي مون باهتمام القادة الأوروبيين بمواجهة تصاعد كراهية الأجانب والتمييز والعنف ضد المهاجرين في أوروبا..معرباً عن أمله في معالجة أي تجسيد لتلك الظواهر بشكل حاسم ودون تأخير. اشتباكات إلى ذلك، اندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة والمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية ومع تحذير السلطات اليونانية من أن جزيرة ليسبوس على وشك الانفجار، حاول عشرات من حرس السواحل وشرطة مكافحة الشغب الذين يحملون الهراوات لضبط نحو 2500 لاجىء ليلاً في الجزيرة، أثناء محاولتهم التقدم نحو سفينة استأجرتها الحكومة ومتجهة إلى أثينا.