توغلت قوات إسرائيلية في بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة، أمس، ونفذت أعمال تجريف للأراضي الزراعية وسط إطلاق نار، فيما دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إلى العودة للمحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتفصيلاً، ذكرشهود عيان أن أربع آليات عسكرية توغلت صباح أمس عشرات الأمتار في خزاعة جنوب غزة، من الجهة الشرقية وسط إطلاق نار وقنابل دخانية، ما دفع المزارعين للانسحاب من المكان. وأضاف الشهود أن الجرافات قامت بأعمال تجريف في الأراضي المحاذية للسياج الحدودي ثم عادت إلى مواقعها دون أن يبلغ عن اشتباكات أو إصابات نتيجة إطلاق النار. وفي نيويورك، دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، القادة السياسيين والدينيين إلى العمل بشكل حاسم ضد من يحرضون على الكراهية ويرتكبون أعمالها من كل الأطراف، معرباً عن أسفه وحزنه لوفاة ريهام دوابشة والدة الطفل الفلسطيني علي دوابشة الذي توفي حرقاً قبل نحو شهر. وجدد ملادينوف في بيان له الليلة قبل الماضية دعوته لتحقيق العدالة، مشيراً إلى الإدانات الواسعة للحادثة من قبل القادة الفلسطينيين والإسرائيليين، معرباً عن قلقه إزاء بطء تحقيق تقدم في تحديد الجناة ومقاضاتهم. وقال منسق عملية السلام في الشرق الأوسط إن مأساة أسرة دوابشة تعد مثالاً صادماً للطبيعة التدميرية للتطرف. من جهتها، جددت دولة الكويت دعوتها مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في حمل إسرائيل على العودة إلى المفاوضات وإنهاء احتلالها جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية كونا عن السكرتير الثالث في سفارة دولة الكويت في بلجيكا، فهد نواف الفضلي، أمام اجتماع دولي معني بقضية فلسطين تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في الأمم المتحدة، بالاشتراك مع منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية في بروكسل على مدى يومين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح قبل أيام بأنه على استعداد تام للبدء في المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني للتوصل إلى حل الدولتين. وأضاف أنه في المقابل وفي الوقت نفسه قام مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى رسمية إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون رداً على طلب تقدم به ممثل دولة فلسطين برفع علم بلاده بجانب أعلام الدول الأعضاء في المنظمة. وأوضح أنه في اليوم التالي قامت الجرافات الإسرائيلية بهدم بيوت تؤوي 25 فلسطينياً بمدينة رام الله في الضفة الغربية. على صعيد آخر، بدأت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تنفيذ مشروع تجريبي للمساعدات النقدية للمساكن مقابل العمل ضمن مبادرة التعافي المبكر في غزة، والذي يهدف إلى تعويض تكاليف الإسكان المؤقت من خلال فرص عمل قصيرة الأمد. وقالت الوكالة في بيان لها، إن مشروع المساعدات النقدية للمساكن مقابل العمل هو جزء من الجهود المتواصلة التي تبذلها الوكالة لتأمين الأموال اللازمة للاستجابة لاحتياجات الإيواء للأسر الفلسطينية اللاجئة في غزة، والتي لحقت بمساكنها أضرار جسيمة أو دمرت كلياً خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014.
مشاركة :