تركيا تطارد «الكردستاني» في العراق عقب هجمات دامية

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت تركيا، أمس، أن قواتها البرية الخاصة توغلت في شمال العراق لفترة قصيرة لمطاردة مسلحي حزب العمال الكردستاني عقب هجمات دموية شنها المتمردون مؤخراً، وأعلنت مصادر أمنية تركية عن مقتل 14 من أفراد الشرطة وإصابة أربعة آخرين بجروح إثر تفجير عبوة ناسفة في الحافلة التي كانت تقلهم في ولاية إغدير شرقي تركيا على الحدود مع أذربيجان. وأشارت المصادر إلى أن عناصر من حزب العمال الكردستاني بي كي كي قامت في وقت سابق بزرع عبوة ناسفة على الطريق العام وتم تفجيرها بجهاز تحكم عن بعد خلال مرور الحافلة التي كانت تقل عناصر من الشرطة التركية كانوا يرافقون موظفي الجمارك على معبر ديلوجو الحدودي مع أذربيجان بهدف تأمين وصولهم إلى عملهم مما أسفر عن مقتل 14 شرطياً وإصابة أربعة آخرين، كما قتل ثلاثة رجال شرطة أتراك في هجوم بقذيفة صاروخية نفذه مقاتلو الحزب مستهدفاً مركبتهم المدرعة في بلدة جزيرة ابن عمر بجنوب شرق البلاد. وقصفت أكثر من 50 طائرة حربية تركية أهدافا لمقاتلي حزب العمال في شمال العراق حيث توجد قواعد للحزب، وقال مصدر أمني إن عشرات من مقاتلي الحزب قُتلوا في الغارات. وصرح مصدر في الحكومة التركية إن قوات الأمن التركية عبرت الحدود العراقية في إطار حقها في مطاردة إرهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الأخيرة، وأضاف أن هذا إجراء قصير المدى يهدف إلى منع فرار الإرهابيين. من جهة أخرى، وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم ترك البلاد للإرهابيين بعد سلسلة كمائن نفذها متمردو حزب العمال أدت بالإجمال إلى مقتل 30 جندياً وشرطياً في جنوب شرق تركيا. وصرح أردوغان في خطاب نقلته محطات التلفزة في أنقرة لم ولن نترك هذه الأمة لثلاثة أو خمسة إرهابيين. وأضاف في هذا البلد، لم تكن مقبرة الشهداء فارغة في أي وقت. ويبدو أنها لن تكون أبدا. وتابع ستنجح تركيا، التي تجاوزت أزمات كثيرة، في التخلص من الآفة الإرهابية. ودان الاتحاد الأوروبي الهجمات الإرهابية التي ينفذها حزب العمال في تركيا مستهدفا قوات الأمن والشرطة، وأعربت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ماجا كوسيجانسيتش عن قلقها إزاء التصعيد المستمر للعنف من قبل الحزب والذي كان آخره قتل عدد من رجال الشرطة في تفجير عبوات ناسفة شرقي البلاد. ودعت جميع الأطراف إلى وقف عاجل وغير مشروط لإطلاق النار من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات مشددة على أهمية مضاعفة الحكومة المؤقتة وجميع الزعماء السياسيين في البلاد الجهود لمواصلة عملية السلام الكردية. وأشارت كوسيجانسيتش في هذا الصدد إلى ما تحقق من تقدم مهم على مدى العامين الماضيين، مؤكدة أن عملية السلام الكردية لا تزال أفضل فرصة لحل الصراع الذي أودى بحياة عدد كبير من الأبرياء. وطالبت النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف حكومة بلادها بالتدخل الفوري وإيقاف توغل القوات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية لأنه يشكل تهديداً للأمن القومي العراقي، وقالت نصيف إن الحكومة العراقية ووزارة الخارجية مطالبتان بالتدخل الفوري ومن خلال قنواتهما الدبلوماسية والأمم المتحدة ومن خلال استدعاء القائم بأعمال السفارة التركية في العراق بوقف التوغل التركي داخل الأراضي العراقية لأنه يشكل تهديدا للأمن القومي العراقي وانتهاكاً لحرمة أراضي وسيادة العراق. (وكالات)

مشاركة :