استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية بديوان عام الوزارة أمس، ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ. وفي بداية اللقاء قدم ستيفن أوبراين، التعازي إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في شهداء الإمارات البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وتم خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة وجهود المنظمة وبرامجها ومشاريعها الإنسانية التي تنفذها في العديد من دول العالم والتي تعاني الكثير من الويلات والكوارث والنزاعات. أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز دور الدولة في ساحات العطاء الإنساني وتبني المبادرات النبيلة التي تساند ضحايا الكوارث والأزمات وتعمل على تحقيق تطلعاتهم في الحياة والعيش الكريم. وقال سموه إن دولة الإمارات تحرص على دعم أنشطة وبرامج منظمات الأمم المتحدة من أجل مواصلة جهودها ومساهماتها الفعالة في المجالات الإنسانية كافة، مشيراً سموه إلى أن العمل الإنساني يواجه الكثير من التحديات خاصة النازحين واللاجئين في دول العالم كافة. من جانبه أكد ستيفن أوبراين دور دولة الإمارات الريادي من خلال المبادرات المحلية والدولية التي نفذتها وتنفذها، ودعمها لبرامج المنظمات الدولية ومشاريعها ومبادراتها المحلية والإقليمية والدولية. وأشاد بدعم ومساندة دولة الإمارات للدول النامية والفقيرة وسرعة إيصال المعونات الإنسانية للمحتاجين في العالم مثمناً دعم الإمارات لمنظمات الأمم المتحدة التي تقوم بواجباتها الإنسانية في مختلف دول العالم خاصة أثناء الأزمات والكوارث والنكبات. وعلى صعيد متصل التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وفداً من مجموعة البنك الدولي برئاسة الدكتور حافظ غانم نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستعرضا أوجه التعاون التي تربط دولة الإمارات والبنك الدولي في تقديم المساعدات المالية والفنية والتقنية لعدد من البلدان النامية والاستفادة من خبرات البنك الدولي في دعم المشاريع والبرامج التنموية. وأشار سموه إلى الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال السياسات المالية والنقدية والمساعدات الإنسانية خلال السنوات الأخيرة. وقال سموه إن دولة الإمارات تلتزم بالعمل مع مختلف الدول والمنظمات العالمية للتباحث حول آخر التطورات الجارية على الصعيد الإقليمي والعالمي وتبادل الخبرات إيماناً منها بضرورة تكاتف الجهود عالمياً بهدف تعزيز النمو الاقتصادي ودعم التنمية الاقتصادية والاستثمار لدى مختلف دول العالم. من جانبه أعرب الدكتور حافظ غانم خلال اللقاء عن الشكر والتقدير للتعاون الوثيق القائم بين دولة الإمارات ومجموعة البنك الدولي وعلى المواقف الرائدة للدولة في دعم عمل البنك الدولي. وأشاد بالجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات من أجل تطبيق أفضل المعايير الدولية التي برزت من خلال تصدر الدولة للعديد من المؤشرات العالمية في مختلف التقارير التي تصدرها المؤسسات الدولية وما تقدمه مؤسسات الدولة من تسهيلات للمستثمرين الأجانب. وأشار إلى استراتيجية البنك الجديدة التي هدفها القضاء على الفقر بحلول عام 2030 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي لقاء ثالث، استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الكسندر فوسيتش رئيس وزراء جمهورية صربيا الذي يزور البلاد حالياً. وقدم الكسندر التعازي إلى سموه في شهداء الإمارات البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل في اليمن. وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تم تبادل الرأي حول آخر التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بتطور علاقات الصداقة والشراكة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية صربيا في السنوات الأخيرة والتي تمثلت في إنشاء عدد من المشاريع الاستثمارية في صربيا والتنسيق والتعاون السياسي بينهما فضلاً عن التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والصحية والسياحية والزراعية. وأكد سموه أن دولة الإمارات تسعى لدعم جهود التنمية في جمهورية صربيا انطلاقاً من العلاقات القوية والمشتركة بين البلدين. من جانبه أكد رئيس وزراء صربيا حرص بلاده على تعزيز قنوات التعاون مع دولة الإمارات التي تشهد مؤشرات متسارعة من التطور على كافة الصعد التنموية الوطنية فضلاً عن تبوئها مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وأشاد بدعم دولة الإمارات لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في صربيا وبالأخص دور الاستثمارات الإماراتية في دعم الاقتصاد وخطط التنمية الوطنية في صربيا. كما استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بديوان عام الوزارة أمس إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الذي قدم تعازي المنظمة في شهداء الإمارات البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. واستعرض سموه والضيف عدداً من القضايا والمواضيع ذات الصلة بدعم وتعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء أهمية العمل الإسلامي المشترك ودعم دولة الإمارات لدور المنظمة في تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية في جميع المجالات. من ناحيته أطلع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على نشاطات المنظمة وخطط تطويرها إضافة إلى الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها على العالم الإسلامي والدول الأعضاء، مشيداً بدعم دولة الإمارات للمنظمة وأنشطتها. حضر اللقاءات الأربعة، الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة والدكتور طارق أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات.(وام)