تحتفل الكنيسة حول العالم اليوم 14 أمشير 21 فبراير في مثل هذا اليوم بوفاة القديس ساويرس بطريرك أنطاكية.وُلِدَ هذا القديس سنة 175 للشهداء ( 459م )، في مدينة سوزوبوليس بآسيا الصغرى ( تذكر بعض المصادر الأخرى أنه وُلِدَ في أثينا).ربَّاه والداه تربية مسيحية وعلَّماه العلوم الدينية والدنيوية، وبعد أن أكمل دراساته في العلوم الفلسفية بالإسكندرية انطلق إلى بيروت ليدرس العلوم القانونية، فأظهر نبوغاً فائقاً فتوقَّع له الجميع مستقبلاً عظيماً.نما ساويرس في الحياة الروحية وتنبأ عنه أحد النساك أنه سيصير بطريركاً لأنطاكية ومعلِّماً للأرثوذكسية ومدافعاً عنها.بعد ذلك ترَّهب في دير القديس رومانوس وذاع صيت فضائله وعلمه، فلما توفي بطريرك أنطاكية اختاره الأساقفة والشعب وأقاموه بطريركاً على أنطاكية سنة 512 م، فاستضاءت الكنيسة بتعاليمه التي ذاعت في كل المسكونة، ولما ملك يوستنيانوس وكان على عقيدة مجمع خلقيدونية استدعى هذا الأب وأكرمه كثيراً لكي يوافقه على رأيه ولما تمسَّك بعقيدته الأرثوذكسية غضب الملك فخرج سراً وجاء إلى مصر وكان ذلك في عهد البابا تيموثاوس الثالث السكندري وظل يطوف في الأديرة والبلاد المصرية في زى راهب بسيط يثبِّت المؤمنين على الإيمان المستقيم، مما دعا الملك أن يثير اضطهاداً شديداً على الكنيسة القبطية التي قَبِلَت القديس ساويرس الهارب من وجهه.وقد أقام في أواخر حياته في مدينة سخا عند رجل أرخن فاضل يُدعى دوروثيئوس، وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وتوفي بمدينة سخا ونُقل جسده إلى دير الزجاج.
مشاركة :