أكد أن دعاة الحج يدركون المسئولية.. العقيل: 500 محور ترتكز عليها برامج توعية الحجاج

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستشار معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل، أن برامج توعية الحجاج شهدت في الموسم الحالي تطويرا نوعيا سوف يلمسه كل متابع لأعمال الوزارة وكل من يرغب في معرفة أحكام المناسك، وقد تم إعداد هذه البرامج وتنفيذها وتصويرها من خلال خطة عمل شاملة بدأت في جمادى الأولى واكتملت بنهاية شهر شوال 1436هـ ركزت على نشر العلم والتعليم عبر وسائل الإعلام بأنواعها، المقروءة والمرئية والمسموعة، وحتى وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي”… وأضاف معقبا: “أنتجت الوزارة عدد كبير من البرامج التلفزيونية والإذاعية خلال هذا العام، وتم تصويرها وفق رؤية مبنية على رسالة وهدف، مرتكزة على ما يقرب من 500 محور، تشرح ما يتصل بفريضة الحج وأحكامه وأركان الإسلام والإيمان والتربية والسيرة والتوجيهات والتنبيهات التي تعزز جوانب الأمن بأشكاله، وتشجع على ضرورة التقيد بالنظام وتجنب الوقوع في المخالفات، والتقيد بالتوجيهات الصادرة من قطاعات الدولة المقدمة للخدمات، سعيا لضمان أمن الحاج وسلامته، وتحقيقا لاستقرار رحلة الحج، موضحا أنه “للتسهيل والتيسير على الحجاج يمكن لضيوف الرحمن الحصول على المعلومات من خلال الاتصال بالهاتف المجاني (8002451000)، وللتوعية الذاتية يمكن الاتصال على خدمة مناسك للتوعية الآلية (8002488888). ، وأوضح العقيل، أنه “بفضل الله تعالى ثم بتوجيهات ودعم المسئولين في هذا الوطن الكبير أصبحت الوزارة مصدرا رئيسيا لبرامج توعية الحجاج على مستوى العالم، وساهمت برامجها المتميزة في نشر المعلومات الصحيحة عن المناسك، حتى أضحت رحلة الحج سهلة ومفهومة، بعد إن تم تبسيط الأحكام والأركان والواجبات وغدت معلومات عامة يمكن الحصول عليها على مدار الساعة من خلال جميع وسائل الاعلام والاعلان والتواصل الاجتماعي ، وأوضح العقيل، أن تلك البرامج التوعوية انطلقت من أسس وقواعد راسخة مبنية على التيسير على الحجاج، وعمودها الفقري دعاة التوعية في الحج، وهم محور الارتكاز لجميع برامج الوزارة المخصصة لتوعية الحجاج، التي تستهدف نشر المعلومات الصحيحة، وتساهم في غرس المنهج الوسطي المبني على أحكام التيسير في الحج، وهو نهج نبوي يتوافق مع معاني “رفع الحرج عن الحجاج”، ومن أهم وسائل تحقيق هذا الهدف تطبيق مضمون الحديث النبوي (خذوا عني مناسككم)، الذي يؤكد على ضرورة التركيز على التيسير على النفس في الأحكام والأركان والواجبات وعدم التكلف وتجنب تكليف النفس ما يعجز الإنسان على القيام به من العمل ولذلك نحن في الوزارة نعلم بأن الحاج حريص على معرفة السنة وتطبيقها ، ويرهق نفسه ، ولذلك نبحث له عن التبسيط وعدم التكلف والتكليف الناتج عن زيادة مما يؤدي إلى الارهاق المؤدي للإصابة بالضعف ، وبين العقيل، أن دعاة التوعية في الحج “يعلمون حجم المسئولية التي تقع على عاتقهم، والدور الذي ينبغي عليهم إن يفعلوه لمساعدة الحجاج على أداءهم للفريضة وفق المنهج السليم، وهذا المفهوم الشرعي ينتج عنه ما يعزز معاني التيسير على ضيوف الرحمن في رحلة الحج وييسر عليهم أداء الفريضة بعيدا عن المخالفات الشرعية والنظامية وبعيدا عن المكدرات والمسببات لضياع الأجر والثواب ، وبين العقيل، أن دعاة التوعية في الحج غالبيتهم من أساتذة الجامعات المتخصصين في التربية والتعليم والعقيدة والشريعة والسيرة والتفسير ، وهم في الأساس أكاديميين ومن أصحاب الفكر المتجدد الذي تغذى على منهج الوسطية والاعتدال، ومن الذين يحذرون الناس من الغلو والتطرف بأشكاله وأنواعه، ومن يتابع النهضة الشاملة للوطن على كافة الأصعدة ومختلف المجالات التنموية والتربوية والعلمية والإعلامية والاتصالية والإنسانية والمعرفية سوف يدرك بان التطور شامل لجميع القطاعات في دولتنا المباركة ، وقد استطاعت الوزارة مواكبة هذه النقلة الحضارية السريعة” وأصبحت في المستوى المأمول والمطلوب … وأشار إلى أنه “من هذا المنطلق اعتمد معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ خطة الوزارة المبنية على القواعد الشرعية والرغبة في التطوير والبحث عن الأجود والأفضل والأكمل والأجمل لتعليم الناس والتخفيف عنهم وبيان أهم أحكام التيسير ، وفي مقدمتها رفع الحرج عن الحجاج”، وتوجيهات معاليه والتي ركزت بوضوح على ضرورة استخدام جميع الوسائل المتاحة، وخصوصا العصرية والتقنية المباشرة والغير المباشرة، والبحث عن الجديد من الوسائل المبسطة للمعلومات، وإيصال التعليمات إلى الحجاج، ويتحقق ذلك تارة من خلال البرامج المبتكرة وليست المتكررة والمواعظ والدروس المنظمة والنصوص المعتدلة ومصدرها الأساسي الكتاب والسنة وأقوال وفتاوى أهل العلم وذوي الخبرة والمعرفة، بما يعزز تحقيق معاني التيسير في الحج بشكل مباشر، انطلاقا من قوله تعالى (يريد الله بكم اليسر)، وما قد ينتج عن ما هو ضد التيسير من المشقة على النفس ويترتب على ذلك الإجهاد البدني والنفسي الناتج عن الغلو في الدين وعدم التقيد بمنهج الوسطية والاعتدال وهو من اهم أهداف برامج التوعية في الحج”. .. وقال العقيل: من يتابع برامج توعية الحجاج المتجددة سيلمس بشكل فوري ذلك التغيير الذي طال كل أنواع الخدمات، ويلاحظ حجم الفرق بين ما نقدمه اليوم من خدمات متشعبة وبين الخدمات المقدمة الأعوام الماضية، وهو تطور كبير ويسري على جميع قطاعات الدولة التي أصبحت تسابق الزمن لتظهر في شكل جديد منافس وعصري ومتطور ومطلوب وهو جهد ملموس مبني على التخطيط المتواصل والمتجدد، ومازلنا نطور ونتطور باستمرار مستفيدين من الوسائل العصرية لإيصال المعلومات مبسطة بعدة لغات تجاوزت 32 لغة عالمية، وأصبحت الوزارة وبرامجها في مقدمة الجهات المستخدمة لوسائل كثيرة لإيصال المعلومات منها: التلفزيونـ والبرامج الحاسوبية، والإذاعة، والكتاب، والشريط والقرص المدمج، والنشرات، واللوحات الورقية والالكترونية والدعائية، ورسائل الجوال، والانترنت، والهاتف المجاني، والتوعية الآلية، والدروس والمحاضرات وخطب الجمعة، والواتس والبرامج والتطبيقات وغيرها”… وبين العقيل أنه يجب على حجاج الداخل الحصول على تصريح الحج والتقيد بالنظام وعدم تجاوز التعليمات، وهو مطلب شرعي ونظامي يساهم في سلامة الإنسان وخلو الحج من المكدرات ولا يمكن قبول غير ذلك ولا يمكن تشجيع خلاف ذلك ، ويجب على المواطن والمقيم التقيد بما تقرره أجهزة الدولة من تعليمات وإرشادات وتوجيهات ولا يجوز التحايل والالتفاف عليها بأي شكل من الأشكال، مضيفا “من الطبيعي أن يحظى كبار السن من الرجال والنساء بمساحة كافية من الحب والتقدير والرحمة في قلب ولاة الأمر الكرام والوطن والمواطن، والحجاج لهم في قلوبنا مكانة خاصة توجب علينا السعي للتيسير عليهم وتبسيط النصوص والتعليمات، وما يتصل بخدمات المواصلات والمرور والتنظيمات الإدارية والتوجيهات الصحية، وتعريفهم بأحكام التيسير في الحج ومنها متى وكيف وماهي أحكام التوكيل لرمي الجمرات وذبح الهدي “ولكبار السن أحكام خاصة ينبغي معرفتها والاستفادة منها … ورفع العقيل شكره وتقديره لولاة الأمر في هذا الوطن المعطاء، الذين لهم دورهم البارز لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالبلد الحرام والبيت العتيق والاهتمام بقاصديه، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن بعده أبنائه البررة، الذين تتابعوا في تقديم التوسعات العملاقة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، وفي العهد المبارك ها هي جهود المملكة العربية السعودية هذا الوطن الآمن الكبير بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ها هو الوطن يعمل ويبني ويصنع ويقدم ويدعم كل عمل يساهم في راحة ضيوف الرحمن … نسأل الله أن يثيبهم على جهودهم الكبيرة والمتواصلة لخدمة الإسلام وأهله وقاصدي الحرمين الشريفين، مشيدا بالجهد المتواصل والمؤثر من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ودعمه لبرامج الوزارة وقطاعاتها في المنطقة، بما يعزز مكانتها ويساهم في تسهيل أعمال وبرامج توعية الحجاج وإرشادهم.

مشاركة :