المفتاح الانتخابي «الناعم» و«الديني» خيار المرشحين «الدعائي» في الانتخابات

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دشّن مرشحون ومرشحات في الانتخابات البلدية دعايتهم الانتخابية، معتمدين على «مفتاح انتخابي»، يتشكل من أربعة عوامل مهمة ومؤثرة في الناخبين، وهي: المال، والنفوذ، والعلاقات العامة، والرأي الديني. ويحظى العامل الأخير باهتمام كثير من المرشحين، إذ يحرصون على الحصول على تزكية أحد الدعاة المعروفين، الذين يحظون بشعبية كبيرة في المجتمع السعودي، أو تأييد أحد المشايخ الذين يقطنون في دوائرهم الانتخابية، لحشد الأصوات الداعمة لهم. وتتباين المفاتيح الانتخابية بحسب أجندة المرشحين، فهناك من يعتبرون أن المفتاح الانتخابي هو «شخص موهوب، يملك شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية». إلا أن بعضهم أصبح يشبهه بـ«الأخطبوط»، نظراً لامتلاكه أذرعاً عدة، تمتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومنازل الناخبين، لتزكية برنامج المرشح، من دون الحاجة للكشف عن هويته، أو أن يستطلع آراء الناخبين حول المرشح لمعرفة سلبياته، لعلاجها والتركيز على مزاياه. ويلجأ مرشحون ومرشحات إلى المفاتيح الانتخابية، وخصوصاً بعد زيادة عدد الدوائر الانتخابية في الدورة الثالثة، وزيادة عدد أعضائها، إذ يعتبرونه من «أبرز الأدوات التي يستعين بها المرشح للدخول في المعترك الانتخابي، من خلال بسط نفوذه في الأوساط الشعبية، من دون الحاجة لأي غطاء آخر، لتمثل له دعامة أساسية». كما يقوم آخرون بزيارات إلى مجالس أو صالونات أدبية. ويلجأ آخرون إلى تحويل بعض العائلات الكبيرة إلى مفاتيح انتخابية، لدعمه وحشد الأصوات لهم، من خلال إسناد بعض الأدوار للرجال والنساء، فيتولى الرجال عملية الزيارات إلى المجالس والاستراحات وأماكن تجمع الشباب. فيما تتولى نساء العائلة الزيارات النسائية. وتسند إلى شبان وفتيات العائلة الالتقاء بمن هو في عمرهم في الجامعة، أو المجمعات التجارية، أو المتنزهات، أو عبر شبكة الإنترنت. إلا أن الخيار الأفضل والأقرب للمرشحين والمرشحات يبقى المفتاح الانتخابي «الناعم»، نظراً لدخول المرأة منافساً في النسخة الثالثة من الانتخابات، ما قد يتيح لها اختراق المجتمعات الذكورية، من خلال استعانة المرشحين بشريحة من السيدات، للتأثير على ناخبي الدائرة، من الرجال والنساء، وخصوصاً أن شريحة النساء في المجتمع السعودي تفوق الرجال بكثير، ما قد ينتج عنه زيادة عدد الأصوات النسائية سواءً للمرشحين أم المرشحات. وإضافة إلى ذلك، فإن الشريحة الأكبر التي ستسهم في التصويت هي الفئة العمرية الشابة، ما يعني زيادة فرص المرشحين بالفوز في حال تم جذبهم بطريقة جديدة، وهو ما يعول عليه الكثير من المرشحين والمرشحات في حملاتهم الدعائية.

مشاركة :