استهجنت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، القصف الحوثي الإرهابي لمخيمات النازحين في غرب محافظة مأرب الواقعة شرق العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك في سياق تصاعد النزاع الذي استمر أكثر من 10 أيام.وذكرت أن الميليشيات الإرهابية ضربت في الأيام الماضية 4 مخيمات في شرق مدينة مأرب، نتج عن ذلك إخلاء الموقعين بالكامل، ثم استهدفت مخيم الزور للنازحين غربي المحافظة بصاروخ باليستي وعدد من صواريخ الكاتيوشا وبعدها بساعات قامت ميليشيات الحوثي بقصف محيط منطقة (ذنة) التي تقطنها 700 أسرة نازحة. مع العلم أن الإحصائيات تشير إلى نزوح 655 أسرة يمنية خلال الأسبوع الثاني من فبراير 2021 جراء تصاعد النزاعات. وقال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت «إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المستمر للمدنيين في اليمن والذي يتسبب في تفاقم الحالة الإنسانية، حيث إن حماية المدنيين قاعدة عرفية مترسخة في القانون الدولي الإنساني تطبق في النزاعات المسلحة سواء الدولية أو غير الدولية «يتمتع المدنيون بالحماية من الهجمات، ما لم يشاركوا بشكل مباشر في الأعمال العدائية وطوال هذه الفترة».وفي السياق، أكدت نورهان مصطفى مديرة وحدة القانون الدولي الإنساني بمؤسسة ماعت أن استهداف المخيمات انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني وتحديدا المادة 51 الفقرة (2) من البروتوكول الإضافي الأول لمعاهدات جنيف الرابعة والمادة 13 الفقرة (2) من البروتوكول الإضافي الثاني والتي تنص أنه لا يجوز أن يكون السكان المدنيون، هدفا للهجوم وكذلك تُحظر أعمال العنف أو التهديد به التي يكون الغرض الأساسي منها نشر الرعب بين السكان المدنيين.ودعت مديرة وحدة القانون الدولي الإنساني فريق الخبراء البارزين المعنيين باليمن التابع الأمم المتحدة سرعة التحقيق في الجرائم المرتكبة من جماعة الحوثيين والتي تنتهك بشكل واضح وصريح الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين، كما تحث أطراف النزاع على الالتزام بتطبيق القواعد القانونية السالف ذكرها.
مشاركة :