شددت وزارة الصحة إجراءاتها الصحية الوقائية والعلاجية على القادمين للحج، عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى العاملين في ميناء جدة الإسلامي. وتنفذ الوزارة إجراءات مشددة واشتراطات صحية لمنع وفادة أمراض معدية إلى السعودية، عبر استيفاء الجوانب الوقائية والاحترازية كافة التي حددتها. وبحسب بيان صدر عن «الصحة» أمس، فإن الإجراءات تتضمن فحص جميع القادمين، للتأكد من سلامتهم الصحية، ومراجعة بطاقات التطعيم، وإعطاء الجميع العلاج الوقائي، لمنع حمل الميكروب المسبب لمرض الحمى المخية الشوكية. بدوره، توقع مدير مركز المراقبة الصحية في ميناء جدة الإسلامي الدكتور عادل تركستاني أن يستقبل الميناء نحو 46 ألف شخص خلال موسم الحج، منهم نحو 15 ألف حاج، وألفي عامل موسمي. كما توقع تقديم الخدمات العلاجية إلى نحو أربعة آلاف شخص، سواءً من الحجاج، أم الركاب، أم البحارة القادمين عبر الميناء، أم من العاملين في الميناء. وأشار تركستاني إلى تخصيص فرق عمل من جميع التخصصات الطبية والوقائية والفنية، إذ يصل عددهم إلى أكثر من 100 مختص ومختصة، يقومون بتغطية الأعمال الموكلة لهم، بكل من المكتب الفني لفسح البواخر، والمركز الطبي في صالة القدوم، وعيادة الطوارئ في صالة المغادرة، إضافة إلى اللجان التي تقوم بأعمال التوعية الصحية، وصحة البيئة، والمتابعة الإدارية والفنية، وكذلك توثيق الأنشطة عبر لجنة المعلومات والإحصاء. وأكد مدير مركز المراقبة الصحية في الميناء، تطبيق الإجراءات الاحترازية على البحارة، التي تتضمن «عدم السماح لهم بمغادرة الميناء، إلا بعد عرضهم على الطبيب، للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية»، موضحاً أن الإجراءات تشمل، إلى جانب مراقبة الحجاج والقادمين عبر الميناء، «معاينة البحارة وعرضهم على الأطباء في مركز المراقبة الصحية في الميناء، لتحقيق المزيد من الاحترازات الصحية لسلامة الحج». وذكر تركستاني أنه تم «تخصيص غرف لحالات العزل المشتبهة في إصابتها بمرض وبائي أو معدٍِ. كما أن المركز مستعد استعداداً تاماً لإجراء الفحص الاشعاعي في الموقع، عند الحاجة للركاب أو العاملين في الميناء، إن استدعت الحالة ذلك. وأضاف: «ينفذ مركز المراقبة الصحية أنشطة، من خلال برنامج عمل واضح بإشراف مباشر من مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور مبارك ظافر، وتتضمن تأمين جميع الأدوية اللازمة، وبكميات مناسبة، وجميع المستلزمات الطبية اللازمة في الميناء، وأيضاً على متن السفينة، والتأكد من صلاحيتها. كما يكشف المركز على جميع الأجهزة الطبية، وجهاز الأشعة وملحقاتها، للتأكد من سلامتها وكفاءة عملها، وإجراء الصيانة الوقائية اللازمة لها، إضافة إلى تنفيذ حملة تطعيم لجميع العاملين في الميناء، بلقاح الإنفلونزا الموسمية والحمى الشوكية، وتثقيفهم عن طرق التعريف بالأمراض المعدية وكيفية الوقاية منها». كما يقوم المركز بالتأكد من التزام السفن في الأنظمة واللوائح الصحية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفات التي يتم رصدها، وبث رسائل توعية للحجاج، من طريق توزيع أقراص مدمجة على جميع سفن الركاب لبثها طوال فترة الرحلة.
مشاركة :