ضحكة سعيدة يرصد رحلة كفاح المنتصر بالله في عيد ميلاده الـ٧١

  • 2/22/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفي الأوساط الثقافية والفنية، اليوم الأحد، بذكرى ميلاد الفنان الراحل المنتصر بالله، الذي تسلل بموهبته وفنه وخفة ظله وقدرته على زرع الإبتسامة بينهم حتى أصبح واحدا من أهم فناني الكوميديا، بل واحتل مكانة خاصة ومتفردة في قلوب محبيه حتى استطاع أن يصبح عاملا مهما لسعادة الملايين.ويقول عنه المخرج سمير العصفوري، "إن الفنان المنتصر بالله ممثل في ذاته، كان مهيئأ لأن يصبح ممثلا قويا واعدا ولديه قبول كبير، كل من يراه يحبه، وكان إنسانا طيب القلب ذا أخلاق راقية، وأهم ما يميزه أن الفكاهة تسبقه في الحياة والتعاملات اليومية".يوضح الفنان والناقد المسرحي أحمد الشريف، في كتابه "المنتصر بالله.. ضحكة سعيدة" الصادر حديثا في نهاية عام ٢٠٢٠، تزامنا مع المهرجان القومي للمسرح المصري في دورة الآباء، أن الفنان المنتصر بالله قدم عشرات الشخصيات سواء في المسرح، والتلفزيون، والسينما، ولكن رصيده الفني لا يتناسب مع حجم موهبته، فلم يقدم أعمالا فنية كثيرة مقارنة بأبناء جيله من الفنانين، ويكفي أنه قدم أعمالا كبيرة في تاريخ المسرح، فالعبرة بالكيف وليست بالكم، فيكفيه أن الجمهور ما زال يحفظ ويردد إفيهاته، وكذلك أسماء الشخصيات التي قدمها، يتقمص الشخصيات بصورة مدهشة، مع الحفاظ علة بصمته في الأداء في كل عمل فني شارك فيه.يؤكد المؤلف أن الفنان المنتصر بالله، أجاد بقوة أداء دور الزوج "سعيد" في مسرحية "عائلة سعيدة جدا"، التي قدمت في ١٩٨٥، والمشكوك فيه من زوجته، وأثار ضحك الجمهور بشدة، حيث قدم تنوعا في أدوات الإضحاك ما بين اللفظ والحركة والهزلية في مفارقة كوميدية، تدور أحداثها حول أسرة مكونة من عدة رجال وزوجاتهم، الذين يعيشون حياة سعيدة وهادئة، إلى أن دق جرس الباب ذات ليلة، وحين يفتحون الباب يجدون طفلا رضيعا ترك خلف الباب، برفقة خطاب يشير إلى أن والد هذا الطفل من هذه الأسرة، دون تحديد شخص معين، وهو ما يثير شكوك الزوجات في أزواجهن، فكان المنتصر بالله بمثابة كلمة سر قوية في نجاح هذه المسرحية، خصوصا أنه جسد دور " سعيد" ببراعة وخفة دم كانت من أهم عوامل جذب الجمهور للمسرحية والتي وضحت خبرته المسرحية فيها.

مشاركة :