تعمل الفنانة فاطمة الهاشمي، أول عازفة أوبرا في الإمارات، على إنجاز أول أغنية لها باللغة العربية بعد سنوات من التعلم والتدريب، مشيرة إلى أن شح المدارس المتخصصة في تعليم الموسيقى تقف في طريق الأوبرالي العربي ما يتطلب جهداً ذاتياً منه. إلى ذلك، تقول: «أعمل على أول أغنية لي باللغة العربية، على أمل أن أنجزها في نهاية العام»، لافتة إلى أن الموسيقا وبالذات فن الأوبرا، تتطلب اجتهاد الفنانين بسبب شح المدارس المتخصصة. وتؤكد: «من شدة حبنا للموسيقا، نقوم بتدريب ذاتي طويل، ونحاول الالتحاق بدروس تخصصية قصيرة خارج الدولة». وعن غياب الأوبرا والسيمفونيات من الفنون العربية، ترى الهاشمي أن الاهتمام بالموسيقا الغربية الكلاسيكية في الدول العربية قليل، شارحة: «هذا يعود لأسباب منها أنها ليست من تراثنا، وأن المجتمع ينظر إلى الموسيقى بوصفها فعلاً ترفيهياً وليس ضرورياً، إلى جانب قلة المدارس المتخصصة في الموسيقى أو الجامعات التخصصية في مواد الموسيقا». وعن بداياتها، تقول:« كانت من البيت، حيث إنني من عائلة فنية، فالوالد خطاط ومتذوق للفنون، وكنت أعزف الألحان التي أسمعها على أورغي الصغير، ثم التحقت بالنادي الموسيقي في المرحلة الابتدائية، وكنت حينها أعزف على آلة الأكورديون، ثم بدأت في أخذ دروس خصوصية في الموسيقا»، مشيرة إلى أن عازف البيانو سلطان الخطيب هو أول من علمها أساسيات الموسيقا والعزف على آلة البيانو. ثم بدأت في دراسة المنهج البريطاني حتى حصلت على شهادة تعادل البكالوريوس في آلة البيانو من كلية ترينتي كولدج في لندن. ودرست الهاشمي الهندسة، فهناك تشابه كبير بينها وبين الموسيقا، حسبما تقول، من الناحية الجمالية والتاريخ وخصائصها، معتبرة أن المقطوعة الموسيقية عبارة عن بناء معماري، يمر بمراحل عدة إلى أن يظهر بشكله المتكامل النهائي.
مشاركة :