< تحتضن السعودية نحو 12 مليون شجرة زيتون في منطقة الجوف، في محاولة منها إلى هزم عوامل التصحر، بتصدير «توليفة» واسعة من المنتجات الزراعية والغذائية إلى مختلف أسواق العالم، خصوصاً الزراعات العضوية التي حققتها خلال العقود الثلاثة الأخيرة، إذ حولت عدداً من أراضيها الصحراوية إلى حقول زراعية خضراء، لتحتضن أكثر من 12 مليون شجرة زيتون في منطقة الجوف. ويرى اختصاصيون أن ذلك من أهم الإنجازات التي تتميز بها السعودية، خصوصاً أنها من الدول الصحراوية التي تسجل أدنى معدلات هطول الأمطار في العالم، بواقع أربع بوصات سنوياً فقط، ومع ذلك تميزت المملكة بإنتاج الزيتون، والزيت، ومنتجات الألبان والأجبان، والبيض، والسمك، والدواجن، والفواكه، والخضراوات. وتستعد المملكة لإطلاق «المعرض الزراعي السعودي» السنوي، الذي يُعد الحدث الأكبر من نوعه المتخصص في المجال الزراعي في منطقة الشرق الأوسط، بإشراف وزارة الزراعة، وبهدف جمع الشركات المحلية والمتخصصين من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأوروبا والأميركيتين وآسيا، تحت سقف واحد، لاستعراض أحدث المنتجات والخدمات والمعدات الزراعية. وستقام دورة العام من «المعرض الزراعي السعودي» و»المعرض السعودي لتغليف الغذاء»، الذي تنظّمهما شركة «الرياض للمعارض»، في الفترة من 11 إلى 14 تشرين الأول (أكتوبر) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك بالتزامن مع فعاليات «المعرض السعودي للأغذية الزراعية 2015». ويشارك في الفعالية، التي سيفتتحها وزير الزراعة عبدالرحمن الفضلي، ما يزيد على 350 جهة عارضة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، وشركات محلية لتسليط الضوء على آخر التطورات والابتكارات في المجال الزراعي. يُذكر أن السعودية تضم مناطق ذات مناخ مناسب لتعزيز الإنتاج الزراعي، خصوصاً العضوية منها، واتخذت خطوات نحو تطوير القطاع الزراعي المحلي، من خلال تنفيذ مشاريع الري الكبرى ودعم التوسع الزراعي، بتحويل عدد من الأراضي القاحلة إلى أراض خصبة صالحة للزراعة.
مشاركة :