أعربت جامعة الدول العربية اليوم (الأحد)، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في العاصمة الصومالية مقديشو وسط استمرار الخلافات حول بعض القضايا ذات العلاقة بعقد الانتخابات الوطنية في البلاد. وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية في بيان، إن الجامعة تتابع عن كثب هذه التطورات وتدعو كافة الأطراف الصومالية إلى الانخراط الفوري في حوار شامل للتوصل الي اتفاق جامع حول سبل إجراء الانتخابات والالتزام بالنبذ الكامل لاستخدام العنف أو التلويح به. وأكد المصدر التزام الجامعة العربية بمساندة كافة الجهود الرامية إلى إيجاد حل توافقي صومالي لهذا الوضع بما يعزز من أمن واستقرار البلاد ويلبي طموحات الشعب الصومالي. واندلعت اشتباكات الجمعة في وسط مقديشو بين قوات الحكومة الصومالية ومؤيدين للمعارضة، أثار تأجيل الانتخابات غضبهم. وقبل ذلك بساعات، اتهم الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف شيخ أحمد، قوات الحكومة بمهاجمة فندق كان يمكث فيه مع رئيس سابق آخر. وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات بالصومال في فبراير الجاري، لكن العملية تأجلت بعدما اتهمت المعارضة الحكومة بنشر مؤيدين لها في المجالس الانتخابية العامة والمحلية. ومنذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري في 1991، تشهد الصومال حالة من الفوضى، وصعود نفوذ حركة الشباب الإرهابية.
مشاركة :