تقرير إخباري: اختتام جولة مشاورات يمنية في الأردن بشأن الأسرى والمعتقلين دون اتفاق

  • 2/22/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت جولة مشاورات يمنية بشأن الأسرى والمعتقلين استمرت لنحو شهر في العاصمة الأردنية عمان، دون التوصل إلى اتفاق. وكانت جولة المشاورات، وهي الخامسة من نوعها، بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين بدأت في 24 يناير الماضي، برعاية من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اختتام المشاورات، مؤكدا أن نتائجها "مخيبة للآمال". وأوضح بيان لمكتب المبعوث الأممي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً الموضوعين تحت الإقامة الجبرية، اختتمت اجتماعها الخامس الذي عُقِد بين أطراف النزاع في اليمن. وترأس الاجتماع بالتشارك كل من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأوضح البيان ان الأطراف ناقشت خلال المحادثات "الاستراتيجيات والاحتمالات الممكنة لتطبيق ما التزموا به بموجب اتفاق ستوكهولم". وتابع "بالرغم من عدم وصول الطرفين إلى اتفاق حول إطلاق سراح المزيد من المحتجزين خلال هذه الجولة من المحادثات، إلا أنهما أعلنا عن التزامهما بالاستمرار في مناقشة مُحَدِدات عملية مستقبلية موسَّعة لإطلاق سراح المحتجزين". وقال غريفيث: "كان مخيبًا للآمال انتهاء هذه الجولة من المحادثات دون الوصول لما يماثل النتيجة التاريخية للاجتماع الذي انعقد في سويسرا في شهر سبتمبر الماضي، والذي أسفر عن إطلاق سراح 1056 محتجزاً". وحث غريفيث الطرفين على "الاستمرار في نقاشاتهما ومشاوراتهما وتنفيذ ما اتفقا عليه وتوسيع نطاق الترتيبات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين في القريب العاجل". وجدد المبعوث الأممي دعوته "لإطلاق سراح جميع المحتجزين من المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، والمحتجزين المدنيين بما يتضمن النساء والصحفيين فوراً دون قيد أو شرط". وقال مصدر يمني مطلع فضل عدم ذكر اسمه لـ ((شينخوا)) امس السبت، إن جولة المشاورات التي انطلقت قبل نحو شهر بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في الأردن برعاية أممية انتهت و"لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذه الجولة". وأوضح المصدر أن النقاش كان يدور حول قائمة تضم 301 أسير حرب من الجانبين بهدف التبادل، وخلال فترة المشاورات اختلف الجانبان حول عدد الأسماء الأمر الذي أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. وتبادل وفدا الحكومة والحوثيين، الاتهامات بشأن إفشال هذه الجولة من المشاورات. وقال ماجد فضائل عضو الوفد الحكومي في المشاورات ، لـ ((شينخوا)) "قدمنا تنازلات كبيرة من أجل إنجاح هذه الجولة إلا أن تعنت الحوثيين أفشلها". وأضاف فضائل، وهو وكيل وزارة حقوق الانسان، أن الحوثيين تقدموا بطلب للإفراج عن أسماء لأشخاص لا نعرف عنهم شيئا "ربما تلك الأسماء وهمية أو لأشخاص قتلوا في أعوام سابقة، ويصر الحوثيون على المطالبة بهم، في تعنت واضح لعرقلة المشاورات". وتابع "كما يرفض الحوثيون النقاش والإفراج عن أربعة صحفيين، ولا حتى مبادلتهم بمجرمين واسرى حرب حوثيين". ويعتقل الحوثيون عددا من الصحفيين، وقضت محكمة في إبريل الماضي بالإعدام على أربعة منهم. وبحسب فضائل، فان موقف الحوثيين عقب إلغاء واشنطن تصنيفهم "منظمة إرهابية " تغير بشكل كبير وزاد من تعنتهم، الأمر الذي اثر سلبا على مجريات المشاورات. وأشار المسؤول اليمني إلى أن وفد الحكومة قدم تنازلات من أجل إنجاح هذه الجولة، لكنها "للأسف اصطدمت بتعنت حوثي أدى إلى نتائج سلبية". من جانبه قال عبدالقادر المرتضى، رئيس وفد الحوثيين في المشاورات، ان "المفاوضات على ملف الأسرى انتهت في العاصمة الأردنية (عمّان) دون احراز أي تقدم بسبب تعنت قوى العدوان ومرتزقتهم". وأضاف على حسابه في تويتر "حاولنا بكل الطرق إنجاحها وقدمنا عدد من المقترحات المنصفة لتجاوز الخلافات لكن دون جدوى". بدورها قالت الحقوقية والوزيرة اليمنية سابقا حورية مشهور، ان هناك عبثا يمارس في هذا الملف الإنساني، مشيرة إلى مسؤولية المجتمع الدولي بالضغط لحلحلة هذا الملف. واضافت مشهور لـ ((شينخوا))، أن الحوثيين يعبثون بملف الأسرى والمعتقلين واستخدامه كوسيلة من وسائل الضغط السياسي. وأكدت "هذا الملف إنساني وحقوقي بحت لا يجوز توظيفه بهذه الصورة المخالفة للتشريعات الوطنية والدولية". وتابعت قائلة: "كان هذا الملف مدرجاً كأحد الأولويات في مشاورات ستوكهولم في ديسمبر 2018 وبعد مشاورات مضنية تم قبل عدة أشهر إطلاق عدد قليل منهم، ومازال الكثير منهم في رهن الأسر والإخفاء وفي ظروف غاية في السوء وتواجه أسرهم كل أصناف القهر والألم متعلقة بآمال أن يتدخل المجتمع الدولي لمساعدة أبنائها في استعادة حرياتهم، وتعويضهم عن انتهاك حقوقهم". ولفتت إلى "دور الوجاهات القبلية التي قامت بأعمال وساطة ساعدت أيضاً في تبادل أسرى ومعتقلين ، ومع ذلك فإن هذه مسؤولية المجتمع الدولي تحديداً بحكم خضوع اليمن للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة". وقالت مشهور، وهي من القيادات النسائية المعروفة والنشطة، "يساورنا في الحركة النسوية الكثير من المخاوف عن أوضاع النساء حيث ترد تقارير مرعبة بأنهن يتعرضن لشتى أنواع الانتهاكات، وبالتالي ينبغي إعطاء هذا الملف الأولوية القصوى". وكانت انعقدت جولة مشاورات بشأن الأسرى اليمنيين في سبتمبر الماضي بمدينة مونترو السويسرية ، وتوجت بالإفراج عن أكثر من ألف أسير ومعتقل بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين، في أكبر صفقة لتبادل الأسرى منذ بدء الحرب في اليمن أواخر العام 2014

مشاركة :