القوات التركية تتوغل في شمال العراق بعد هجمات دامية

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توغلت قوات تركية خاصة في شمال العراق أمس الثلثاء (8 سبتمبر/ أيلول 2015) للمرة الأولى منذ أربعة أعوام بعد سلسلة هجمات لمتمردي «حزب العمال الكردستاني» أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين جندياً وشرطياً وأغرقت تركيا في العنف. وقتل 13 شرطياً أمس في هجوم جديد شنه «حزب العمال الكردستاني» بعد يومين على مقتل 16 جندياً تركياً في هجومين في داغليجا في منطقة هكاري الجنوبية الشرقية، طبقاً للجيش، في أكثر الهجمات دموية في المرحلة الحالية من النزاع. وكانت حصيلة سابقة للهجوم الذي وقع في أغدير أمس تحدثت عن سقوط 14 قتيلاً. وقالت السلطات المحلية إن شخصاً واحداً جرح في هذا الهجوم أيضاً. ومنذ مساء الأحد الماضي تقوم مطاردات من طراز «إف – 16» و«إف – 4» بقصف قواعد خلفية للمتمردين في الجبال شمال العراق بينما عبرت قوات خاصة الحدود لمطاردة مقاتلين في «حزب العمال الكردستاني». وصرح مصدر حكومي تركي لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته «إنه إجراء قصير الأمد لمنع هروب الإرهابيين». ولم يوضح مدة هذه العملية.«العمال الكردستاني» يفرج عن 20 تركياً خطفوا في أغسطسالقوات التركية تتوغل في شمال العراق بعد هجمات دامية أنقرة - أ ف ب توغلت قوات تركية خاصة في شمال العراق أمس الثلثاء (8 سبتمبر/ أيلول 2015) للمرة الأولى منذ أربعة أعوام بعد سلسلة هجمات لمتمردي «حزب العمال الكردستاني» أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين جندياً وشرطياً وأغرقت تركيا في العنف. وقتل 13 شرطياً أمس في هجوم جديد شنه «حزب العمال الكردستاني» بعد يومين على مقتل 16 جندياً تركياً في هجومين في داغليجا في منطقة هكاري الجنوبية الشرقية، طبقاً للجيش، في أكثر الهجمات دموية في المرحلة الحالية من النزاع. وكانت حصيلة سابقة للهجوم الذي وقع في أغدير أمس تحدثت عن سقوط 14 قتيلاً. وقالت السلطات المحلية إن شخصاً واحداً جرح في هذا الهجوم أيضاً. ومنذ مساء الأحد الماضي تقوم مطاردات من طراز «إف – 16» و «إف – 4» بقصف قواعد خلفية للمتمردين في الجبال شمال العراق بينما عبرت قوات خاصة الحدود لمطاردة مقاتلين في «حزب العمال الكردستاني». وصرح مصدر حكومي تركي لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته «إنه إجراء قصير الأمد لمنع هروب الإرهابيين». ولم يوضح مدة هذه العملية. وذكرت وكالة الأنباء التركية دوغان نقلاً عن مصادر عسكرية إن وحدتين من القوات التركية الخاصة تدعمها المقاتلات تطارد مجموعات من 20 عنصراً من مسلحي «حزب العمال الكردستاني». وأضافت بعد ذلك أن الضربات الجوية وهجمات القوات التركية أدت إلى مقتل «نحو مئة إرهابي». ويعود آخر توغل للقوات التركية في شمال العراق ضد معسكرات «العمال الكردستاني» الذي كان يتكرر في تسعينيات القرن الماضي، إلى 2011. وفي كلمة بأنقرة توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بعدم ترك البلاد «للإرهابيين» بعد هجمات الحزب. وقال أردوغان في كلمة متلفزة «لم ولن نترك مستقبل البلاد في أيدي ثلاثة أو خمسة إرهابيين». وأضاف «في هذا البلد لم تفرغ مقابر الشهداء في أي وقت من الأوقات، ويبدو أنها لن تفرغ أبداً». لكنه توعد أنه «بإذن الله فإن تركيا التي تغلبت على الكثير من الأزمات، ستتغلب على طاعون الإرهاب». وقال إن عمليات قوات الأمن التركية ضد المتمردين الأكراد سببت «أضراراً جسيمة» لهم داخل تركيا وخارجها. وعبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن الحزم نفسه في مراسم تأبين للجنود الـ 16 الذين قتلوا في داغليجا. وقال «من أجل وحدة هذا الشعب وهذا البلد سيحاسب كل مسئول عن حمامات الدم». وصرح مصدر في الحكومة العراقية أن «قوات الأمن التركية عبرت الحدود العراقية في إطار حقها في مطاردة إرهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الأخيرة». وأضاف أن «هذا إجراء قصير المدى يهدف إلى منع فرار الإرهابيين»، من دون تحديد مدة العملية أو إن كانت لاتزال جارية. ودفعت هجمات المسلحين الأكراد برئيس الوزراء بالتوعد بـ «القضاء» على مسلحي الحزب في جبال شرق تركيا. من جهة أخرى، قتل رجل شرطة في منطقة تونجيلي شرق تركيا في هجوم ألقيت مسئوليته على المسلحين الأكراد، بحسب التلفزيون التركي. وأكد نواب في أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد (حزب الشعوب الديمقراطي) أن ستة مدنيين قتلوا أمس الأول (الإثنين) في مدينة جزرة جنوب شرق البلاد، التي تخضع لحظر تجول صارم منذ خمسة أيام. وقال الحزب في بيان إن «الهجمات على شعبنا تتحول إلى مجزرة». وتأتي هذه الهجمات فيما تستعد تركيا لإجراء انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل عقب الانتخابات التي جرت في يونيو/ حزيران ولم يتمكن خلالها حزب العدالة والتنمية الحاكم من الحصول على الغالبية الساحقة بعد تحقيق حزب موالٍ للأكراد فوزاً مكَّنه من دخول البرلمان. من جهة أخرى، أفرج «العمال الكردستاني» أمس عن 20 مواطناً تركياً بينهم مسئولو جمارك، خطفهم في أغسطس/ آب في شرق تركيا ونقلهم بعد ذلك إلى العراق، بحسب مسئولين. وسلم الحزب الأتراك العشرين إلى وفد من نشطاء في مجال حقوق الإنسان، ومسئولين من كردستان العراق وعناصر من حزب الشعوب الديمقراطي توجهوا إلى العراق، بحسب مصادر أمنية في شرق تركيا.

مشاركة :