طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الإثنين، حركة حماس بالإفراج عن أكثر من 80 معتقلاً سياسيا في قطاع غزة، وذلك عطفا على المرسوم الرئاسي الذي اصدره الرئيس محمود عباس بتعزيز مناخات الحريات العامة، وإطلاق سجناء على خلفية الرأي او الانتماء السياسي. وأكد اشتية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، التي عقدت اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، أن السلطة الفلسطينية، ليس لديها أي معتقل سياسي في الضفة الغربية، فيما يوجد أكثر من 80 معتقلاً سياسيا في قطاع غزة. وقال اشتية إنه لا يوجد لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، أي معتقل سياسي، أو صاحب رأي أو صاحب انتماء سياسي، وأن الحريات مصانة حسب النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية. وشدد على أن الحكومة تسخّر كل ما لديها من إمكانيات لإنجاح العرس الديمقراطي الذي سيجري على أسس من الحرية والتعددية السياسية والشراكة الوطنية. وفي موضوع التنقيب عن النفط وحضور وزير الطاقة المصري امس الى رام الله، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، أن أمس الأحد، حضر وزير الطاقة المصري، والتقى مع رئيس سلطة الطاقة ورئيس صندوق الاستثمار، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بحضور الرئيس عباس، متعلقة باستثمار غاز غزة. وأضاف: “مجلس الوزراء يرحب بالجهد المصري بهذا الأمر، وقد أوعزنا للفريق الفني بأن يتم تزويد قطاع غزة من غازنا الذي ستطوره مصر وليس من الجانب الإسرائيلي ضمن نظام المقايضة”. وأكد: “الشراكة مع مصر والانفكاك عن الاحتلال هو في صلب استراتيجيتنا التنموية والتطويرية، لأن مصر تشكل عمقنا العربي، وداعما للجهد الفلسطيني نحو الاستقلال والحرية والدولة المستقلة”. وفيما يتعلق بفيروس كورونا، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، إن أرقام الإصابات بالفيروس أصبحت في ازدياد، ويبدو أن موجة جديدة تضرب العالم والمنطقة، مطالبا الأجهزة الامنية التشدد بالإجراءات، ومن المواطنين الالتزام بإجراءات السلامة. مضيفاً: “آمل ألا نضطر للجوء إلى إجراءات أشد، ولكن نحن نراقب الأمور يوماً بعد يوم”. وشدد اشتية : “تتابع الأجهزة الأمنية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، قضية تلويث المياه الجارية في وادي قراوة بني زيد، والوصول للمتورطين في إلقاء كميات كبيرة من مواد الدهان والاصباغ في مجرى الوادي، حيث تم توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه بضلوعهم في عملية التلويث”. في سياق آخر، تقدم اشتية بالعزاء من ذوي الشهيد الأسير داوود الخطيب، الذي تم تشييعه أول أمس في بيت لحم، وذلك بعد خمسة أشهر من احتجاز جثمانه لدى سلطات الاحتلال، مطالبا إياها بالافراج عن جثامين جميع الشهداء، داعيا المؤسسات الحقوقية الدولية، للتدخل للضغط على سلطات الاحتلال للاسراع بتسليم جثامين الشهداء.