يجرى حاليا العمل على قدم وساق لتنفيذ مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية باستثمارات تصل إلى 26 مليار ريال لتصبح بذلك الركيزة الأساسية الثالثة في دعم الصناعة الوطنية بعد مدينتي الجبيل وينبع. ويعكس التخطيط لإنشاء المدينة قبل عدة سنوات أهمية استشراف المستقبل الذي يعتمد على الصناعة كخيار أساسي لتعزيز الموارد والقيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وتقع مدينة وعد الشمال شرق مدينة طريف في المنطقة الشمالية، وتتركز الصناعات بها على مادة الفوسفات وذلك لسد الاحتياج المحلي والتصدير للخارج. ومن المستهدف الانتهاء من المشروع والبدء في التشغيل في نهاية عام 2016 وبداية 2017، ويتضمن المشروع الذي تشارك في تنفيذه عدة جهات معنية إنشاء مدينة سكنية وسكة حديد بطول 100 كم لربط وعد الشمال مع سكة حديد وعد الشمال الجنوب. ويبقى التحدي الرئيسي في التنفيذ هو تسريع أعمال البنية التحتية والخدماتية مع أعمال الربط الكهربائي وإنشاء 3 أرصفة بحرية في ميناء رأس الخبر. والمدينة التي تقع على مساحة 290 كم 2 توفر نحو 20 فرصة مباشرة للمستثمرين في قطاع التعدين و25 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ووفقا لتقديرات اقتصادية من المتوقع أن تضخ المدينة 15 مليار ريال سنويا في شرايين الاقتصاد بالوطني، وذلك في إطار الخطط التي تنفذها الدولة من أجل رفد الاقتصاد الوطني بالصناعات التعدينية المختلفة والتي لم تحظ بالاستغلال الأمثل حتى الآن. ووفقا للرئيس التنفيذي لشركة معادن خالد المديفر فإن المدينة تعد ركيزة أساسية لدعم الاستثمارات في قطاع التعدين في المرحلة المقبلة، وبانتهاء المشروع من المتوقع أن تكون «معادن» من أكبر 5 منتجين لصناعة الفوسفات في العالم، وتحولت وعد الشمال لتكون واحدة من إحدى وجهات الاستثمار الرئيسية في العالم في الفترة الحالية مع حرص مختلف الجهات على العمل في منظومة واحدة من أجل ضمان انطلاق المشروع في الموعد المحدد له.
مشاركة :