«مختارات من الشعر الروسي» أحدث إصدارات المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم

  • 2/22/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" كتابًا جديدًا بعنوان "مختارات من الشعر الروسي"، من إعداد وترجمة الدكتور "إبراهيم إستنبولي".يتناول الكتاب عددًا من الشعراء الروس وإبداعاتهم الشعرية، ويقدم عدد كبير من الشعراء الروس الذين عاشوا وأبدعوا في فترات زمنية مختلفة بدءًا بالشعراء المؤسسين للأدب الروسي، أمثال: "جوكوفسكي"، و"بوشكين"، و"ليرمنتوف"، مرورًا بأعلام ورموز القرن الفضي، خصوصًا في النصف الأول من القرن العشرين، أمثال: "بلوك"، و"مايكوفسكي"و "يسينين"، و"بسترناك و"آخماتوفا"، و"تسفيتاييفا"، وصولًا إلي شعراء ذوبان الجليد في تاريخ الاتحاد السوفيتي السابق، إضافة إلي إبداعات شعراء الستينيات والسبعينات من القرن العشرين، أمثال: "روجديستفينسكي"، و"أحمدولينا"، و"أكودجافا"، و"يفتوشينكو"، و"ديمنتييف"، وغيرهم.ويتعرف القارئ في هذا الإصدار علي إبداع شعراء لم يسبق أن تُرْجِمَت أشعارهم إلى اللغة العربية، ويكشف الكتاب أن البعض منهم ما زال علي قيد الحياة، ومستمر في إبداعه، وإنهم يشغلون مكانة مرموقة تمامًا في سماء الشعر الروسي.وأشار الدكتور "حسين الشافعي"، رئيس المؤسسة الثقافية الروسية للثقافة والعلوم، أن هذا الكتاب يضم مختارات من قصائد الشعر الروسي، والذي قام باعدادهم، وتجميعهم الدكتور "إبراهيم إستنبولي" لعدد كبير من الشعراء الروس، ويقدم هذا الكتاب عددًا  من الأشعار النادرة لمؤسسي الأدب الروسي مروراَ بشعراء الأدب في العصر الحديث.كما أوضح الدكتور "إبراهيم إستنبولي" معدُ ومترجم الكتاب، أن الشعر الروسي أشبه بغابات التندرا في سيبيريا، ولا يمكن الإحاطة بكل ما فيها من لآلئ ودرر في كتاب واحد؛ بل يحتاج الأمر إلى مجلدات عديدة، ويعرض الكتاب عدد من الشعر الروسي، ومنهم شعراء بارزين، ونجومًا ساطعة في سماء الشعر، وفي قلوب الناس ترشدهم إلي مكامن الجمال، والخير، والمحبة.وأضاف أنه يُشيدُ بالدور الثقافي الهام، الذي تنهض به المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، حيث تخطت إصداراتها خلال أعوام قليلة المائتين وخمسين إصدارًا في شتى مناحي المعرفة، فاستحقت بهذا صدارة المشهد كجسر للتواصل الثقافي العربي الروسي، فلها ولرئيسها الدكتور "حسين الشافعي" كل الشكر والتقدير، وقد كان لي شرف المساهمة معه في إصداري السابق "من القلب وإلى القلب".من جانبها أكدت الدكتورة "مكارم الغمري" العميد السابق لكلية الألسن، أن الكتاب يضع بين يدي القارئ الكريم مختارات شعرية بديعة تمثل قطوفًا من الحديقة المزهرة للشعر الروسي العظيم، خاصة وأن ترجمات الشعر الروسي إلى العربية قليلة، إذا ما قورنت بترجمات الرواية، والقصة، والمسرح، وهذه ليست مصادفة؛ فالترجمات الشعرية لها صعوبتها المرتبطة بالأسلوب الشعري، ورفاهية الكلمة الشعرية، وكثافتها.وأشارت إلى أنها استشعرت هذه الصعوبة في تجربتها الشخصية، ولاسيما في ترجمة شعراء الحداثة الذين اتسمت بعض أشعارهم بالولع بالرمز والغريب، والفانتازيا الجامحة، وعالم ما وراء الطبيعة لبعض الشعراء في الدراسة الحالية، ممن يمثلون الفترة الكلاسيكية، والعصر الفضي، ثم تقديمهم من قبل القارئ العربي، والإسلامي، وأن الكتاب هو تقديم ترجمة لشعراء معاصرين بارزين راحلين أو مازالوا علي قيد الحياة. وأضافت "الغمري": أحيى الجهد والانتقاء الجيد للمختارات الشعرية الذي ينم عن الحس المرهف للدكتور "إبراهيم إستنبولي"، وتحية أيضًا إلي "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم"، ورئيسها د. "حسين الشافعي" علي الإسهام المثمر في تدعيم الحوار الثقافي العربي الروسي والكتاب ما من شك يسد فراغا في المكتبة العربية.

مشاركة :