ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل تتبع عورات الناس حرام؟ وكيف التوبة من ذلك؟.وأجابت دار الإفتاء، بأنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.وأكدت أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم، مستشهدة بقوله صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.الستر في الإسلامقال الدكتور عبدالله النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إن من المقاصد السامية في الإسلام الستر وعدم تتبع عورات الآخرين وزلاتهم ، ودرء الحدود بالشبهات ، وهي آخر ما يلجأ إليه عند وقوع الجريمة الموجبة للحد ، فيبحث القاضي شروط الجريمة وأركانها ، ويبحث شروط وجوب إقامة الحد على الجاني ، ويبحث شروط الجاني ذاته وحالاته النفسية ، ثم إذا اكتملت الشروط وتوافرت الأركان لجأ القاضي إلى بحث الشبهات التي تدرأ الحد والتي قد أوصلها بعض الفقهاء إلى أربعين شبهة، فإذا توافرت أي شبهة درأ الحد، وانتقل إلى التعزير وهو ما أخذت به الأنظمة القانونية المعاصرة ، مما يؤكد على عظمة الفقه الإسلامي وصلاحيته لكل زمان ومكان .
مشاركة :