وزير الري السوداني، ياسر عباس، الإثنين، عزم بلاده إجراء "اتصالات دبلوماسية وسياسية" لدعم وساطة رباعية حول سد النهضة الإثيوبي. وأكد عباس في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية للبلاد، أن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة، يشكل "تهديدا مباشرا لكل مشاريع الري في النيل الأزرق، بما يهدد 20 مليون نسمة"، وهو ما يعادل نصف سكان البلاد. وقال عباس: "هنالك العديد من التحوطات لمجابهة ملء سد النهضة". وأوضح أن "السودان يسعى خلال هذه الأيام لتقوية وساطة الاتحاد الإفريقي وإدخال الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا ليلعبوا دور الوسطاء". وتابع: "سنعمل جاهدين في هذه الأيام باتصالات دبلوماسية وسياسية مع الكونغو الديمقراطية (تولت رئاسة الاتحاد الإفريقي في وقت سابق من الشهر الجاري)، من أجل أن تلعب هذه المنظمات كوساطة رباعية في هذا الملف". ولم يصدر بيان من مصر وإثيوبيا بشأن المقترح السوداني، وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام. وأسفرت المفاوضات التي استضافتها واشنطن عن نسخة أولية لاتفاق، قبلته القاهرة، ورفضته أديس أبابا وأكدت المضي بملء السد، وتحفظت عليه الخرطوم. وفي 17 فبراير/ شباط الجاري، أقر اجتماع اللجنة العليا لمتابعة سد النهضة بالسودان، مقترحا بالتواصل مع الأطراف الدولية الأربعة لشرح فكرة الوساطة الدولية الرباعية حول سد النهضة. وكان هذا المقترح بعد نحو 10 أيام من آخر ذكره عباس، بشأن توسيع مظلة الوساطة في مفاوضات سد النهضة لتشمل الأمم المتحدة. وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :