أبت مقوماتها السياحية وكثافتها السكانية وحركتها العمرانية أن تندثر .. بل أصبحت محط أنظار العالم ..كيف لا وهي ضمن قائمة منظمة اليونسكو العالمية , إضافة إلى ما حظيت به من اهتمام وعناية من وجه السعد أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز بعد أن أعلنها عاصمة للسياحة وواجهة للاستثمار المرتقب خلال زيارته الميمونة لهذه المحافظة الحالمة أكبر وأهم محافظة في منطقة حائل. نعم “فدك” (الحائط) المنطقة التاريخية التي يعود تاريخها إلى 500 سنة قبل الميلاد واختراع اللغة ..هذه المحافظة قدر لها أن تحافظ على ساكنيها عبر عصور الزمن المختلفة إلى حتى وقتنا الحاضر وحضاراتها الشاهدة للعيان تترجم أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية والسياحية كونها تقع بين منطقتي حائل والمدينة المنورة وتعد من أهم المواقع الأثرية في الجزيرة العربية . اهتمام سمو أمير المنطقة بهذه المحافظة ومراكزها شد أنظار المغامرين والباحثين بعد أن أعلنها عاصمة للسياحة وبدأت رحلات البحث والاكتشاف تدلف إلى كل مكان في نواحي المحافظة . “أضواء الوطن” التقت في أحد الباحثين والمغامرين الشاعر ثاري معينان العويمري الذي جمع بين موهبته الشعرية ومغامرة الاكتشاف وهواية التصوير والذي وثق بالفيديو والصور أهم وأكبر كهف في الجزيرة العربية والذي يبلغ طوله أكثر من 400م  تحت الأرض والواقع في حرة بني رشيد بمنطقة حائل وتحديداً بالشمال الغربي من محافظة الحائط شرق أثار الشويمس “جثا وراطا” المسجلان في منظمة اليونسكو العالمية . “العويمري” أكد لـ”أضواء الوطن” أن ما دفعه للمغامرة في دخول الدحل المسمى “خفسة شعيفان ” تزامناً مع ما أعلنه سمو أمير المنطقة حول تحويل الأنظار إلى محافظة الحائط باعتبارها وجهة سياحية وعاصمة للسياحة وأدراكاً منا بأن ماتم اكتشافه من قبل هيئة السياحة يفوقه الكثير من المعالم التي لم تكتشف بعد ولم تحظى بالاهتمام والدراسة والبحث والتنقيب , مشيراً إلى أن حرة بني رشيد مليئة بالكهوف والدحول والخفوس والنقوش وننطلب المزيد من البحث والمسح الشامل لتكون رافداً سياحياً وواجهة للجذب السياحي والاستثماري . وأكد “العويمري” أن كهف “خفسة شعيفان ” من الظواهر الطبيعية وهو عبارة عن تجويف أخدودي ناتج عن آثار براكين تعرضت لها المنطقة منذ آلاف السنين وأصبحت من معالم الطبيعة  ومن الوجهات السياحية النادرة . وناشد العويمري  هيئة السياحة بالمنطقة والجهات المعنية بدراسة الموقع وتهيئته للزوار والمتنزهين .