الغارات البريطانية بطائرات دون طيار داخل سوريا، ونازحون سوريون يحسدون مواطنيهم الذين وصلوا إلى الأراضي الأوروبية، وشباب أكراد يحملون السلاح ضد تنظيم الدولة الإسلامية من أبرز الموضوعات التي تناولتها صحف بريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط. وخصصت غالبية الصحف الرئيسية في بريطانيا مقالات افتتاحية لمناقشة الغارات البريطانية داخل سوريا التي كشف النقاب عنها الثلاثاء رئيس وزراء ديفيد كاميرون. ورأت فاينانشال تايمز أن هذه الغارات التي قتلت بريطانيين اثنين في سوريا تغيير كبير في سياسة بريطانيا لمواجهة الإرهاب. وقالت الصحيفة إن الغارات تثير عدة تساؤلات، إذ لم يُوضَّح بعد لماذا مثّل الاثنان خطرا استدعى قتلهما. وذكرت فاينانشال تايمز أن هذه أول مرة تستخدم فيها بريطانيا طائرات دون طيار لقتل أحد في دولة لا تخوض بريطانيا حربا فيها. وطالبت صحيفة التايمز بالرد على التساؤلات والشكوك التي ثارت بشأن الغارة، مشددة على أن وكالات الاستخبارات الغربية يجب أن تكون عرضة للمحاسبة. وحسب ما نقلته ديلي تليغراف، فإن محمد أموازي المعروف باسم الجهادي جون على رأس قائمة الأشخاص الذين سمح كاميرون بقتلهم بغارات دون طيار في سوريا. وقالت الصحيفة إن البريطانيين اللذين قتلا في سوريا كان على علاقة بخلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مسؤولة عن حادث إطلاق نار في تونس قتل فيها 31 بريطانيا. فقراء لم يستطيعوا الوصول إلى أوروبا واستمر الاهتمام بأزمة السوريين الذين يكابدون الصعاب من أجل الوصول إلى الأراضي الأوروبية فرارا من الحرب التي أنهكت دولتهم. وتناول تقرير في فاينانشال تايمز معاناة نازحين سوريين لم يستطيعوا شق طريقهم إلى أوروبا بسبب شدة فقرهم. ولفت التقرير إلى أن مشهد آلاف اللاجئين الذين قطعوا آلاف الأميال وملابسهم على ظهورهم صدم الكثيريين حول العالم، لكن آخرين حسدوهم على ما آلوا إليه. ونقل التقرير عن نجوى، وهي لاجئة سورية في لبنان، قولها أتمنى لو كنت معهم. ولم تعد العودة إلى سوريا خيارا بالنسبة لنجوى، التي ترى أن سوريا لا مستقبل لها، بحسب التقرير. ولفتت فاينانشال تايمز إلى أنه مع استمرار الحرب في سوريا بدأت المساعدات الإنسانية للنازحين في الدول المجاورة تقل، ولذا باتوا يواجهون الجوع، وتململ الدول المضيفة لهم، واحتمال ظهور جيل كامل من الأطفال بلا تعليم. ولذا، فإن أوروبا عنصر جذب لهم، حتى بالنسبة لمن وجد ملاذا آخرا في إحدى دول الشرق الأوسط، وفقا للتقرير. أكراد العراق ونختم بتقرير في صحيفة الاندبندنت تحت عنوان شباب أكراد يحملون السلاح. ويقول التقرير إن متطوعين من الأكراد العراقيين يقبلون على الانضمام لحزب العمال الكردستاني بعدما خاب أملهم في حكومتهم في مقابل تنامي تهديد تنظيم الدولة الإسلامية. وبحسب ما ورد في التقرير، الذي أعدته مراسلة الصحيفة في كركوك كاثي أوتن، فإن الشباب الأكراد لا يبدو عليهم الخوف من احتمال التعرض لهجمات من جانب القوات التركية التي أرسلت جنودا الثلاثاء دون إذن كردي لشن ما وصف بعملية قصيرة الأجل لتعقب متمردين أكراد. ويتكبد إقليم كردستان، شمالي العراق، خسائر بسبب الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية، لاسيما بعد توقف تحويلات مالية من جانب الحكومة المركزية في بغداد، وفقا للتقرير. ونقلت الاندبندنت عن مقاتل تابع لحزب العمال الكردستاني يُدعى سركفت (21 عاما) قوله إن الحرب الجديدة ضد تركيا لن تشتتهم عن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرا أن الاثنين شيء واحد.
مشاركة :