منظمة الصحة تنتقد الدول الغنية لاستئثارها بلقاحات كورونا

  • 2/23/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، الدول الغنية ليس فقط لاستئثارها بلقاحات كوفيد-19، ولكن لأنها ومن خلال سلوكها هذا تقطع الطريق أمام الدول الفقيرة للحصول عليها. وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إن إبرام بعض الدول الغنية عقودا مباشرة مع الشركات المصنعة للقاحات أدى إلى خفض الكميات المخصصة للدول الفقيرة عبر منصة كوفاكس والمتفق عليها مسبقا. وأضاف، أن الأموال كانت متوافرة لشراء لقاحات لبعض أفقر دول العالم بعد تأمين مساهمات مادية جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا، لكن لا معنى لتوافر المال في حال لم يكن هناك شيء يمكن شراؤه. وحض تيدروس الدول الغنية على التحقق أولا فيما إذا كانت عقودها الخاصة مع شركات الأدوية تقوض عمل منصة كوفاكس التي تعتمد عليها الدول الفقيرة للحصول على جرعاتها الأولى من اللقاحات. وقال في مؤتمر صحفي افتراضي مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير “حتى لو كان لديك المال، إذا كنت لا تستطيع استخدامه لشراء لقاحات فلا معنى له”.  “احترموا العقود”  والأسبوع الماضي ذكرت منظمة “كامباين وان” العالمية التي شارك في تأسيسها مغني فرقة “يو تو” بونو أن دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى مع دول الاتحاد الاوروبي واستراليا قامت بشراء مليار و250 مليون جرعة لقاح أكثر من حاجتها. وقال تيدروس: “بعض البلدان ذات الدخل المرتفع تطلب بالفعل من الشركات المصنعة إمدادها بمزيد من اللقاحات، وهو ما يؤثر على العقود مع كوفاكس، وحتى الكميات التي تم تخصيصها لكوفاكس جرى خفضها لهذا السبب”. وأضاف “لا يمكننا تسليم لقاحات إلا إلى الدول الأعضاء في كوفاكس، في حال تعاونت الدول ذات الدخل المرتفع في احترام العقود التي أبرمتها كوفاكس”. ومن المقرر أن يتم شحن الدفعات الأولى من اللقاحات المخصصة لكوفاكس في الفترة بين أواخر شباط/فبراير ونهاية حزيران/يونيو. وسيتلقى نحو 145 دولة واقتصاد مشارك في المنصة 337,2 مليون جرعة لقاح، ما يكفي لتلقيح نحو ثلاثة بالمئة من سكانها أو أكثر قليلا. وقالت كوفاكس إنها تأمل في رفع النسبة الى 27% في البلدان ذات الدخل المنخفض بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر.

مشاركة :