أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس أن أندية الدوري الإنجليزي أنفقت نحو مليار دولار على صفقات انتقالات اللاعبين هذا الصيف، فيما بلغ حجم الانتقالات في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا) 2.145 مليار يورو (2.396 مليار دولار)، وهو ما يمثل 77 في المائة من المبلغ العالمي الإجمالي. وأوضح الفيفا أن الأندية الإنجليزية تعاقدت مع 363 لاعبا من الخارج، وأن تكلفة التعاقد مع هؤلاء بلغت 996 مليون دولار بفارق 2 في المائة أقل مما دفعته في صيف 2014. وأشار الفيفا إلى أن أندية الدوري الإنجليزي أيضا جنت 382 مليون دولار من بيع 351 لاعبا إلى أندية في بطولات دوري أخرى، بفارق 10 في المائة أقل مما حققته في صيف 2014. وتضمن نظام الفيفا لرصد الانتقالات (تي إم إس) صفقة انتقال البلجيكي كيفن دي بروين إلى مانشستر سيتي الإنجليزي قادما من فولفسبورغ الألماني مقابل 85 مليون دولار، لكنه لم يضع في الحسبان انتقال رحيم ستيرلينغ من ليفربول الإنجليزي إلى مانشستر سيتي أيضا مقابل 74 مليون دولار. وذكرت شركة «ديلويت» الأسبوع الماضي أن أندية الدوري الإنجليزي حققت رقما قياسيا جديدا في الإنفاق على تدعيم صفوفها بعدما أنفقت 1.3 مليار دولار على شراء لاعبين جدد خلال سوق الانتقالات قبل إغلاقها رسميا منتصف الأسبوع الماضي. وفي قائمة الفيفا، جاء الدوري الإسباني في المركز الثاني، حيث أنفقت أنديته 495 مليون دولار (بنقصان بلغ 23 في المائة عن الصيف الماضي)، ثم الدوري الإيطالي ثالثا حيث أنفقت أنديته 389 مليون دولار (بزيادة بلغت 55 في المائة عن صيف 2014)، ثم الدوري الفرنسي الذي أنفقت أنديته 270 مليون دولار (بزيادة 65 في المائة عن صيف 2014)، ثم الدوري الألماني (بوندزليغا) الذي أنفقت أنديته 248 مليون دولار (بنقصان بلغ 7 في المائة عن صيف 2014). وارتفع متوسط قيمة الصفقات الدولية هذا الصيف من 5.5 مليون دولار إلى 5.7 مليون دولار. وكانت الأندية الفرنسية صاحبة القفزة الشرائية الأكبر، ومن أبرز الصفقات الفرنسية قدوم الجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى باريس سان جيرمان، ورحيل المهاجم الشاب أنطوني مارتيال من موناكو إلى يونايتد. وجنت أندية الدوريين الفرنسي والألماني أموالا من بيع لاعبيها أكثر مما أنفقت لتدعيم صفوفها، حيث بلغ الفارق بين الإنفاق والعائدات 70 مليون دولار لأندية الدوري الفرنسي مقابل 53 مليون دولار لنظيرتها الألمانية. وفي المقابل، أنفقت أندية الدوري الإنجليزي على تدعيم صفوفها أكثر مما جنته من بيع لاعبيها بمقدار بلغ 614 مليون دولار. في العموم، أجري عدد كبير من الانتقالات بين دول قريبة ثقافيا: إنجلترا مع اسكوتلندا، فرنسا مع بلجيكا، ألمانيا مع النمسا. ولم تبتعد إسبانيا عن هذا الطابع المتماثل، فكان أكبر مصدر لها من البرتغال (39 لاعبا)، إلا أن منفذها الخارجي الأكبر كان إلى إنجلترا (37). وفي ما يتعلق بأنواع العقود، فإن الاتجاه الناشئ هو زيادة اللاعبين المنتهية عقودهم، من 38 إلى 41 في المائة. لكنها لا تزال بعيدة عن نسبة 62 في المائة في مختلف أنحاء العالم. وارتفع متوسط الراتب السنوي للاعبين المنتقلين من 333 ألف يورو (372 ألف دولار) في 2014 إلى 358 ألف يورو (400 ألف دولار). وبلغت الزيادة 8 في المائة، وهي نسبة العمولات ذاتها التي تقاضاها الوسطاء والبالغ مجموعها 141 مليون يورو (158 مليون دولار).