رفع "جولدمان كوموديتيز ريسيرش" توقعاته لسعر نفط برنت الخام عشرة دولارات للربعين الثاني والثالث من 2021، مشيرا إلى توقعات أقل للمخزونات، وارتفاع هوامش تكلفة استئناف أنشطة المنبع وتدفقات على المضاربة. وبحسب "رويترز"، يتوقع البنك الأمريكي أن تبلغ أسعار برنت 70 دولارا للبرميل في الربع الثاني من 60 دولارا توقعها في السابق، وأن تصل إلى 75 دولارا في الربع الثالث من 65 دولارا في السابق. وقال "جولدمان" في مذكرة بتاريخ أمس الأول "نعتقد أن استعادة التوازن بهذه الوتيرة الأسرع خلال ما كان من المتوقع أن تكون أيام الشتاء المظلمة سيعقبها عجز آخذ في التزايد هذا الربيع، في الوقت الذي سينتعش فيه الطلب بوتيرة أسرع من العرض، ما يمهد الساحة لسوق حاضرة تتسم بالشح". ويتوقع البنك الآن أن يبلغ الطلب العالمي على النفط مائة مليون برميل يوميا بحلول أواخر تموز (يوليو) 2021 مقابل توقعاته السابقة لآب (أغسطس) 2021. كما توقع "جولدمان" أن يؤدي الطقس المتجمد في تكساس إلى عجز عالمي 1.5 مليون برميل يوميا هذا الشهر وخفض الإنتاج 0.2 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) بسبب تضرر البنية التحتية وعوامل أخرى. وقال "جولدمان"، "إن اتفاقا لزيادة الإنتاج من جانب منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها في الاجتماع المقبل في آذار (مارس) لن يكون له تأثير هبوطي بالنسبة إلى الأسعار، إذ إن الإمدادات تتخلف بالفعل". ويتوقع البنك زيادة في الحصص قدرها 0.5 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس)، في ظل تراجع السعودية عن خفض أحادي قدره مليون برميل يوميا، ويواصل توقع صادرات متواضعة من إيران هذا العام. وفي الأسبوع الماضي، رفع "يو.بي.إس" توقعه لسعر برنت إلى 68 دولارا للبرميل للنصف الثاني من العام الجاري. إلى ذلك، قالت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس أمس "إنها قررت إدراج خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في تقييمها لسعر نفط برنت المؤرخ"، وهو أول خام من خارج بحر الشمال يضاف إلى خام القياسي العالمي. وبحسب "رويترز"، ذكرت فيرا بلي رئيسة تقارير أسعار أسواق النفط في "بلاتس"، خلال مؤتمر عبر الإنترنت، "إن خام غرب تكساس الوسيط سيدخل ضمن برنت المؤرخ بدءا من تسليمات شحنات تموز (يوليو) 2022، وسيتم تغيير أساس المؤشر القياسي إلى أساس التسليم". سينضم الخام الأمريكي إلى الدرجات الخمس البريطانية والنرويجية الحالية، برنت وفورتيس وأوزبرج وإكوفيسك وترول، التي تشكل سلة برنت المؤرخ، ما يعزز الإمدادات التي تدعم الخام القياسي المستخدم في تداولات النفط في أنحاء العالم. وقالت بلي "توفر تلك التغييرات حجما إضافيا كبيرا وستضمن استمرار متانة مركب برنت خلال العقد المقبل وما بعده". وإنتاج النفط في بحر الشمال آخذ في التراجع، ما يجعل إدراج عدد متزايد من التدفقات ضروريا على مر السنين. وخام غرب تكساس الوسيط ميدلاند هو أول درجة خارج بحر الشمال يتم إدراجها. انخفض إنتاج الدرجات الخمس التي تدعم "برنت" وغالبا ما يكون أقل من مليون برميل يوميا أي أقل من 1 في المائة من الإمدادات العالمية.
مشاركة :