عيد الميلاد الـ61 لصاحب الجلالة الإمبراطور

  • 2/23/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل سفارة اليابان بالعيد الوطني لليابان، عيد ميلاد صاحب الجلالة الإمبراطور الذي يصادف 23 فبراير، إلا أنه من المؤسف هذا العام أننا اضطررنا إلى إلغاء حفل الاستقبال بمناسبة عيد ميلاد صاحب الجلالة الإمبراطور بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. آمل بصدق أن تنتهي جائحة فيروس كورونا في العام المقبل وأن نتمكن من الترحيب بجميع ضيوفنا وأصدقائنا في حفل الاستقبال في المرة القادمة. بلغ صاحب الجلالة الإمبراطور ناروهيتو عامه الـ61 اليوم، وقد مر ما يقرب من عامين على تنصيبه، ويكرس صاحبا الجلالة الإمبراطور والإمبراطورة نفسيهما في شؤون الدولة كل يوم. بينما يبدو أن العالم بأسره متقلب بسبب فيروس كورونا، فإنه من المطمئن أن البحرين، بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء، اتخذت دائمًا إجراءات استباقية ضد فيروس كورونا. وعلى وجه الخصوص، حقيقة أن البحرين تعامل مواطنيها والمقيمين الأجانب بما في ذلك المقيمون اليابانيون على قدم المساواة ودون تمييز في مختلف التدابير وهو دليل ملموس على أن البحرين دولة تقدر التعايش والتسامح والانفتاح. كما أنني معجب بالبحرين لجهودها في التطعيم والتي تعد من أكثر الجهود تقدمًا في العالم في هذا المجال. ستحتفل اليابان والبحرين بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام المقبل 2022. وفي عام 2019 قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، بزيارة اليابان لحضور حفل تنصيب صاحب الجلالة الإمبراطور. وفي نفس العام أيضًا استقبلنا سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، محافظ المحافظة الجنوبية، ومعالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، رئيس مجلس النواب، في اليابان. من جانبنا، قام وزير الدفاع معالي السيد تارو كونو ووزير الدولة للشؤون الخارجية معالي السيد كيسوكي سوزوكي بزيارة البحرين للمشاركة في حوار المنامة. خلقت هذه الزيارات الزخم نحو تبادل مزيد من الزيارات رفيعة المستوى. لكن للأسف، فرض فيروس كورونا قيودًا على مثل تلك الزيارات في العام الماضي، لكننا في كامل استعدادنا لاستئناف تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين بتلاشي جائحة كورونا في نهاية المطاف. كما عقدنا خلال العام الماضي المشاورات السياسية اليابانية -البحرينية الخامسة والحوار الأمني الرابع في أكتوبر، وتمكنا من إعادة التأكيد على تنسيقنا الوثيق المستمر بين اليابان والبحرين من أجل نزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط، واستقرار الوضع، وتأمين حرية الملاحة في المنطقة. وبالحديث عن استقرار المنطقة جدير بالذكر أن اليابان تولت قيادة قوات الواجب المختلطة (CTF151) لمكافحة القرصنة للمرة الرابعة في فبراير. تؤيد اليابان حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادي وتولي اهتمامًا لتلك المنطقة الممتدة من منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى المحيط الهندي وصولاً إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، كمشاعات عامة دولية حرة ومفتوحة. ولدينا كل النية لتسريع التعاون مع البحرين، وهي دولة جزرية مثل اليابان تمامًا وتقع أيضًا في موقع جيوسياسي مهم، لتحقيق التنمية الاقتصادية والسلام في المنطقة. في مجال تبادل الأفراد، الذي تأثر أيضًا بالجائحة، نأمل أن يتمكن طالبان بحرينيان برعاية برنامج المنح الحكومية اليابانية من الالتحاق بالجامعات اليابانية المعنية وبدء دراستهما في اليابان في وقت مبكر. أما بالنسبة للفعاليات الثقافية، فقد شاركنا في فعاليتين نظمتهما هيئة البحرين للثقافة والآثار العام الماضي. عقدنا حفل الكوتو الياباني التقليدي الذي قدمته السيدة ناوكو كيكوتشي لربيع الثقافة، كما قدمنا ورشة عمل عبر الإنترنت بعنوان «دمى الحيوانات الورقية» في مهرجان صيف البحرين. قد تظل جائحة فيروس كورونا عائقًا يقف في طريقنا في الوقت الحالي، لكننا مصممون على تعزيز التبادلات الثقافية نحو عام 2022. وهو الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. في الختام، آمل حقًا في احتواء مبكر لفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم. وأود أن أعرب عن خالص تمنياتي بدوام الصحة وموفور العافية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء وجميع أفراد العائلة المالكة، وبمزيد من التطور والازدهار لمملكة البحرين.  وأود أن أختتم كلمتي هذه بأن أعد بأن سفارة اليابان ستواصل بذل قصارى جهدها لتوسيع وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين اليابان والبحرين. 

مشاركة :