لم تجد الحكومة السودانية تحت ضغوط المجتمع الدولي بدا من التراجع وإعلان موافقتها على عقد "لقاء إجرائي" خارج السودان مع المتمردين وحملة السلاح، لبحث تسهيل إجراءات دخولهم ومشاركتهم في الحوار الوطني الشامل. وعقدت الآلية أمس لقاء مع لجنة الموفقين برئاسة عبدالرحمن سوار الذهب، والسفراء الأفارقة المعتمدين لدى الخرطوم، كما التقت بالمجموعات العربية والأوروبية والأميركية والآسيوية، لإطلاعهم على مجريات الحوار وإجراءاته. وقال كمال عمر عضو آلية الحوار التي تضم ممثلين عن الحكومة وممثلين لأحزاب المعارضة، إن الآلية ستجري اتصالات مع القوى السياسية كافة في الداخل دون استثناء رغم رفضها، منوها أن اجتماع الآلية مع الموفقين أكد على ضرورة أن يكون الحوار شاملا ولا يستثني أحدا. وأعلن استعداد الآلية للقاء المتمردين وحاملي السلاح خارج السودان، وقال إن لقاء الحركات المسلحة في الخارج هو لقاء إجرائي فقط، يتعلق بكيفية دخول منسوبيها إلى البلاد والضمانات المقدمة لهم.
مشاركة :