بعد أعنف هجوم يشنه منذ سنوات حزب العمال الكردستاني، التركي المحظور، وأدى إلى مقتل 14 من عناصر الأمن التركي في أغدير بشرق البلاد، أمس، عبرت قوات تركية خاصة إلى شمال العراق لمطاردة مسلحي الحزب. وقال مصدر تركي مسؤول إن «قوات الأمن التركية عبرت الحدود العراقية في إطار حقها في مطاردة إرهابيي حزب العمال الكردستاني الضالعين في الهجمات الأخيرة». وأضاف أن «هذا إجراء قصير المدى يهدف إلى منع فرار الإرهابيين». بدورها، ذكرت وكالة دوغان للأنباء أن وحدتين من القوات التركية الخاصة تدعمهما المقاتلات تطاردان مجموعات من 20 عنصرا من مسلحي {العمال الكردستاني}. وذكرت أن الضربات الجوية وهجمات القوات التركية ادت الى مقتل {حوالي مائة إرهابي} من {الكردستاني}. وفي كلمة له في أنقرة توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس بعدم ترك البلاد «للإرهابيين»، وقال في كلمة متلفزة: «لم ولن نترك مستقبل البلاد في أيدي ثلاثة أو خمسة إرهابيين». وأضاف: «في هذا البلد لم تفرغ مقابر الشهداء في أي وقت من الأوقات، ويبدو أنها لن تفرغ أبدا». وجاء الهجوم الذي وقع في أغدير غداة مقتل 16 جنديا تركيا في هجومين في داغليجا في منطقة هكاري الجنوبية الشرقية. ويعود آخر توغل للقوات التركية في شمال العراق ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني الذي كان يتكرر في تسعينات القرن الماضي، إلى عام 2011.
مشاركة :