وزير الداخلية الليبي ينجو من محاولة اغتيال

  • 2/23/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نجا وزير الداخليّة الليبي النافذ فتحي باشاغا، الأحد، من محاولة اغتيال قرب العاصمة طرابلس، في هجوم يُثير مخاوف من تجدّد العنف في خضمّ مسار انتقال سياسي يعيشه بلد يشهد نزاعات نفوذ بين مجموعات مسلّحة. وقالت وزارة الداخليّة في بيان "إنّه وبتاريخ الأحد الموافق 21 فبراير 2021م، وعند الساعة الثالثة بعد الظهر، تعرّض وزير الداخليّة في حكومة الوفاق الوطني فتحي علي باشاغا لمحاولة اغتيال أثناء رجوعه إلى مقرّ إقامته بجنزور، حيثُ قامت سيّارة مسلّحة نوع تويوتا 27 مصفّحة، بالرّماية المباشرة على موكب وزير الداخليّة باستعمال أسلحة رشّاشة". وأضاف البيان "قامت العناصر الأمنيّة المكلّفة بحراسة الوزير بالتعامل مع السيّارة المذكورة والقبض على المجموعة المسلّحة بعد الاشتباك معها ممّا أدّى إلى تعرّض عنصر الحراسات المرافق للوزير لإصابة والقبض على اثنين من المهاجمين ووفاة الثالث أثناء التعامل الأمني معهم". وتابع "تؤكّد وزارة الداخليّة بحكومة الوفاق الوطني على سلامة السيّد الوزير وعدم تعرّضه لأيّ أذى". وباشاغا وزير في حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج وتتّخذ طرابلس مقرّاً، وقد انتهت ولايتها إثر انتخاب سلطة تنفيذيّة انتقاليّة. عُيّن باشاغا البالغ 58 عاماً على رأس وزارة الداخليّة عام 2018، وتبنّى مقاربة تقوم على مكافحة الفساد والانخراط في دبلوماسيّة نشطة. كما شنّ الوزير حملة لتقليص نفوذ مجموعات مسلّحة تتحدّى الدولة، عارضاً عليها الاندماج في القوّات المسلّحة بعد إجراء دورات تدريبيّة. واسم باشاغا متداول لتولّي حقيبة الداخليّة في الحكومة التي يعكف عبد الحميد دبيبة على تشكيلها بعد تكليفه في 5 فبراير في إطار مسار تسوية سياسيّة برعاية الأمم المتّحدة. وتشير محاولة الاغتيال إلى استمرار هشاشة الوضع الأمني، وقد جاءت في وقت تتزايد الآمال بتجاوز الانقسامات والعنف.

مشاركة :