نائبة بالشيوخ: تخصيص أماكن للمشردين يسهم في دفع الفقر والبطالة واليأس

  • 2/23/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت النائبة، فريدة النقاش عضو مجلس الشيوخ، إن المقترح الذي تقدمت به النائبة سميرة الجزار عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، يعد مقترحًا إنساني جرئي ، يحتوي على نزعة إنسانية قوية، مشيرة إلى أن التعامل مع المشردين وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع مرة أخرى ، حتما سيدفع الفقر والبطالة واليأس. وأشارت " النقاش" فى تصريحات خاصة ل" صدى البلد" إلى أن الأوضاع العامة في البلاد تنتج باستمرار مشردين، وبالتالي فإن الوضع العام يحتم علينا ضرورة التفكير بطريقة أكثر شمولية ، والبحث في الأسباب التي تؤدي إلى وجود هولاء المشردين بصفة دائمة في حياتنا، لافتة إلى أن السبب الحقيقي في تواجدهم يأتي نتيجة الإنقسام الإجتماعي العنيف الذي يسود في المجتمع المصري .و أوضحت عضو مجلس الشيوخ ان التعامل مع تلك الفئة لا يقتصر على إطلاق حملات للتوعية فحسب، بل يتطلب الأمر وضع رؤية موضوعية وشاملة ، تتعامل مع جذور الظاهرة وليس مجرد الأعراض ، منوهة علي ضرورة طرح الكثير من الأفكار وإطلاق مشروعات علمية وعملية تهدف للحد من هذه الظاهرة ، وذلك لإبراز الشكل الحضاري الذي يليق بمصر قيادة وشعبًا . جاء ذلك بعد أن تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، موجه إلي رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بشأن تخصيص أماكن لإيواء المشردين والعابرين والمسافرين فى كل حى ومدينة ومركز وإختيار زاوية مسجد فى كل حى لهذا الغرض وتوفير مكان للإستحمام والنوم وتقديم وجبة ، وحمايتهم من الظروف الجوية السيئة ومن التسول والسرقة والإعتقال  وأضافت "الجزار" في المذكرة الإيضاحية للمقترح، أن المادة 79 من الدستور تنص علي أنه لكل مواطن الحق في الغذاء الصحي والماء النظيف، وقد تعودنا ونحن صغارا أن نرى أبواب المساجد والكنائس مفتوحة للسائلين والمساكين وعابرى الطرق وتقديم العون والطعام واللبس لمن ليس لهم مصدر رزق وغلقت أمامهم سبل العيش، وبعد قرار غلق دور العبادة ليلًا ومنع النوم فيها أصبح للمسافرين وعابرى السبيل والمشردين والمساكين دون مأوى سوى الأرصفة.وأضافت أنه في يناير 2020 أطلقت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج حملة لإنقاذ المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوي وتوفير حياة كريمة لهم، وأطلق أن عام 2020 هو عام إنقاذ المشردين من الكبار والأطفال، ولكن للأسف هذا المجهود كانت نتائجه وقتيًا ولم يؤدى إلى نتائج ملموسة فى الواقع بعد مرور عام كامل، وعدد المشردين زاد فى الشوارع ويفترشون الأرصفة ويؤذون الناس وأنفسهم.وأوضحت "الجزار" أن المقترح يتضمن فتح إيواء بكل حى به مشرف وأخصائى إجتماعى وممرض وساعى لإدارة هذا الإيواء، والهدف تقديم الرعاية والنظافة ووجبة جافة لسد الجوع ومكان للنوم، وحماية من البرد لعابرى الطرق والمشردين والمساكين، ويكون متاحًا للأخصائى بدور إيجابى فى الأثر على المشردين وتحسين حالهم وأفكارهم.وطالبت عضو مجلس النواب، وزارة الأوقاف بتوفير الأماكن وتخصيص زاوية من كل حى تكون أبوابها مفتوحة للسائلين، وإشراف وزارة التضامن على المقترح لما لهم من خبرة فى هذا المجال.كما طالبت عضو مجلس النواب، وزارة الداخلية بالحراسة والتأمين وتكليف وحدات الشرطة المتنقلة بعدم السماح للمشردين بإفتراش الأرصفة مرة ثانية طالما هناك أماكن للإيواء، متابعة " هذا الإقتراح لن يكلفنا شىء ويحتاج قليل من الإهتمام وإرادة مجتمعية وسياسية للتنفيذ".

مشاركة :