الحوثيون يقلصون نفقات البعثات الدبلوماسية بـ50 %

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه المتمردون الحوثيون في اليمن، وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أزمة مالية حادّة نتيجة ارتفاع تكاليف عملياتهم العسكرية ضد المقاومة وجيش الشرعية وقوات التحالف العربي، وهو ما نجم عنه اتخاذهم تدابير تقشفية، أضرت بمرتبات موظفي السلوك الدبلوماسي في عدد من السفارات في دول العالم. وكشف علي الديلمي السفير اليمني في بيروت لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات الانقلابية في صنعاء خفضت أجور موظفي السلك الدبلوماسي في سفارات اليمن بأكثر من 50 في المائة، مشيرًا إلى أن الأجر الشهري للسفير تقلص من ستة آلاف دولار إلى 2500 دولار. وأكد الديلمي أن الميليشيات لم تكتفِ بذلك، بل طالت تدخلاتها النفقات التشغيلية للسفارات، وحددتها عند 53 ألف دولار بدلاً من 120 ألفًا، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في إيرادات الدولة اليمنية بعد أن سيطر الانقلاب الحوثي على السلطة، مبينًا أن الحكومة الشرعية طالبتهم بعدم التعامل مع جماعة أنصار الله، لكنها لم تقدم الدعم المادي بشكل واضح حتى اللحظة لعمل السفارات. وتشهد مناطق شرق اليمن تحركات عسكرية واسعة لتنفيذ الخطط العسكرية التي يجري وضع اللمسات الأخيرة لها والمتضمنة تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة المسلحين الحوثيين. وقالت مصادر في قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية، المرابطة في مأرب، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد وصول قوات للتحالف إلى مناطق أخرى من اليمن، غير مأرب، وذلك لاستكمال تغذية القوات المشتركة بالتعزيزات البشرية واللوجستية التي تحتاج إليها في عملياتها. وأشارت المصادر إلى أن تلك القوات من مختلف الدول المشاركة والمؤيدة للتحالف. وفي الوقت الذي تحفظت فيه المصادر على ذكر أسماء المناطق التي ستصل إليها تلك القوات، فقد أكدت أن القوات التي ستصل إلى اليمن، في غضون أيام، لها مهام قتالية محددة وستساهم، بشكل كبير، في تحرير مناطق يمنية كثيرة من قبضة الانقلابيين. وفي حين قالت مصادر قبلية في محافظة مأرب بشرق اليمن، إن وحدات من قوات التحالف المرابطة في «اللواء 107» بمنطقة صافر، تحركت باتجاه بعض جبهات القتال، في إطار عملية إدماج لتلك القوات في المعارك، بصورة تدريجية، حسب المعلومات، التي أكدت أن تلك القوات ستشارك في عمليات تطهير بيحان (شبوة) ومأرب. وحذر قيادي في المقاومة الشعبية بمأرب من «خطورة الوضع القائم»، وقال إن «هناك بطئًا في اتخاذ قرارات التطهير وتنفيذها، وطالب الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته وقيادة التحالف العربي أن يدركوا أن بطء خطة الانتشار العسكري في جبهات مأرب وبيحان، يضع المقاومة والقوات المشتركة في منطقة الخطر».

مشاركة :