شاهد العالم أجمع اختراقات الحوثيين لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وهجومهم بالطائرات المسيّرة والصواريخ على السعودية، وقد رأينا الهجمات الفاشلة التي تصدت لها القوات السعودية بعد أكثر من هجمة استهدفت مطار أبها الإقليمي والآمنين والسكان والمسافرين، في ظل انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف والمعاهدات وما نادى به مجلس الأمن بعد هجمات مماثلة استهدفت عدة مدن سعودية قبل أشهر من قبل الحوثيين، وقد ندد مجلس الأمن بأفعال الحوثيين، واستنكر العالم أجمع ما تم من هجمات، إن دلت فإنما تدل على الوجه الأسود لهذه الجماعة التي حولت مواقع المدنيين في اليمن إلى ثكنات عسكرية، وجندت حتى الأطفال والمراهقين والنساء في سبيل تحقق أهدافها، والتي ترتبط بشكل أساسي وعميق مع إيران لتنفيذ أجنداتها في الخليج العربي، وتأجيج الفتن، وبث سموم الطائفية، وكل هذه الأهداف الدنيئة باتت مكشوفة لدى العالم. الحوثيون فرع من أصل نظام الملالي الذي يحاول فرض سيطرته على مواقع النفط في الخليج، ونشر الفوضى، والاستعانة بحزب الله والحوثيين وداعش والجماعات المحظورة، في سبيل الإخلال بالأمن الذي تشهده الشعوب من حولها، والتي لم تستطع هي أن توفره في مدنها وأقاليمها، حيث تعيش عزلة سياسية منذ سنوات، وسط تراجع الاقتصاد الإيراني، ووقوعها تحت طائلة العقوبات الدولية، وأيضاً وجود الاحتقان الشعبي في مدن إيرانية متعددة نتيجة انتشار البطالة، وارتفاع أسعار المواد والوقود، وأيضاً شيوع الجريمة، وتحاول إيران ونظامها المختل أن تغطي على إخفاقاتها في الداخل بالحديث عن البرنامج النووي، وإطلاق تصريحات تهديد مخجلة نحو العالم. على المجتمع الدولي أن يُخضع جرائم الحوثيين لعقوبات منصوص عليها دولياً، وفق الجرائم التي ارتكبوها، وأن يصدر نحوها ونحو من يؤجج عليها ومن يديرها في الخفاء من نظام الملالي وزبانيته، عقوبات مضاعفة، وأن يعلم العالم أن السعودية لديها الإرادة الكاملة والقوة الكبرى لردع الحوثي وتلقينه الدروس اللازمة، ولكن السياسة السعودية الحكيمة تتريث نحو هذه الأفعال، وتنتظر الردود الكافية من المجتمع الدولي، وتراقب عن كثب ما يفكر به الحوثيون مستقبلاً، أما هجماتهم الفاشلة فإن مصيرها إلى زوال واندحار، وهذا ما أثبتته الدفاعات الجوية السعودية وعرفه العالم. على يقين أننا سنرى الأيام المقبلة مستجدات في هذا الجانب، وتبقى إرادتنا تعانق السماء، ولن نسمح لكائن من كان بالمساس بوطننا، فأمن الوطن خط أحمر، وكلنا كسعوديين في لحمة وطنية كبرى خلف لواء قيادتنا الرشيدة، وتحت راية التوحيد، للدفاع والذود عن بلادنا، ومنع كل معتدٍ أو من يحاول الاعتداء على وطننا وأمننا واستقرارانا.
مشاركة :