قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي تنظيم "داعش" اشتبكوا مع قوات النظام السوري اليوم (الثلاثاء) في حقل الجزل النفطي بوسط البلاد، وهو آخر منشأة نفطية لا تزال خاضعة جزئيا لسيطرة النظام. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، ان الاشتباكات اندلعت في الفجر في الموقع الذي أغلق بسبب المعارك التي استعرت لعدة أيام. وكان المرصد الذي يتابع الصراع من خلال شبكة مصادر على الارض قد قال أمس (الاثنين) إن المتطرفين سيطروا على الحقل بأكمله وهو تقرير نفته الحكومة. لكن عبد الرحمن قال اليوم إن الجيش استطاع أن يمنع التنظيم من دخول مناطق في المجمع. يذكر أن الجزل هو حقل نفطي متوسط يقع الى الشمال الغربي من مدينة تدمر الاثرية التي يسيطر عليها المتطرفون والقريبة من منطقة يوجد بها حقول الغاز الطبيعي الرئيسة ومنشآت التنقيب التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. وكان "داعش" سيطر على تدمر في مايو (آيار) المنصرم ويحارب الجيش منذ ذلك الوقت لاستعادتها ومناطق أخرى. من جانبه، كان مدير عام الآثار السورية مأمون عبد الكريم أعلن نهاية الاسبوع الماضي ان تنظيم "داعش" نسف ثلاثة مدافن برجية في مدينة تدمر الاثرية ليواصل بذلك تدمير الآثار في موقع أدرجته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" على قائمة مواقع التراث العالمي. ونقل المسؤول عن مصادر في تدمر تأكيدها تدمير المدافن بما في ذلك مدفن ايلابل الذي بني عام 103 ميلادية. كما نفذ التنظيم عمليات قتل علنية في المدرج الاثري بالمدينة ودمر آثارا وبث صورا ولقطات فيديو للقتل والتدمير على الانترنت. وأكد تحليل أجرته الامم المتحدة لصور التقطتها الاقمار الصناعية، أن التنظيم نسف معبد بل ومعبد بعل شمين علاوة على صف أعمدة في تدمر خلال الاسبوعين الماضيين.
مشاركة :