أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية تشغيل عدد من الوحدات الجديدة التابعة لمشروع الوقود البيئي بمصفاة ميناء عبدالله، وهي وحدات: معالجة الكيروسين بالهيدروجين (115)، ومعالجة الديزل بالهيدروجين (116)، وإنتاج الهيدروجين (1-118)، وشعلة التكسير الهيدروجيني (314)، واستخلاص الكبريت (1-123). وذكرت نائبة الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله المهندسة وضحة الخطيب، أن الكوادر الوطنية بالمصفاة تمكنت من تشغيل الوحدات الخمس بنجاح، مؤكدة أن هذا التشغيل يعد خطوة مهمة على طريق الانتهاء من بقية الوحدات، ومن ثم التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي. وأشارت في هذا الصدد إلى أن تشغيل هذه الوحدات يشكل جانبا رئيسيا من استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2040، التي تهدف إلى تعزيز النمو في قطاعي التكرير والتصنيع، وتحديث مصافي النفط لإنتاج وقود نظيف يتطابق مع المواصفات والمعايير الأوروبية Euro-4/5 وأوضحت أن الطاقة الإنتاجية لوحدة معالجة الكيروسين بالهيدروجين تبلغ 39000 برميل يوميا، وهو ما يعزز إنتاج المصفاة لمنتج الكيروسين العالي الجودة، والذي يستخدم كوقود للطائرات النفاثة والطائرات الأخرى وفي مختلف الصناعات. وفي ما يتعلق بوحدة معالجة الديزل بالهيدروجين، أكدت الخطيب أنها تعد من أهم الوحدات في مشروع الوقود البيئي، حيث تضم أكبر مفاعل في المشروع بسعة تتجاوز 5000 برميل من المواد الحفازة التي تساهم بدورها في تسريع التفاعلات الكيميائية لإنتاج وقود نظيف ذي جودة عالية. ونوهت الخطيب إلى أن ثالث هذه الوحدات هي وحدة انتاج الهيدروجين، والتي تنتج ١٨٥ مليون قدم مكعبة يوميا، وتعد الثانية من أصل ثلاث وحدات تنتج الهيدروجين بطاقة إجمالية تبلغ ٥٥٥ مليون قدم مكعبة يوميا، مما يعزز إنتاج الهيدروجين بنسبة نقاوة تصل إلى ٩.٩٩ في المئة. وحول وحدة شعلة التكسير الهيدروجيني، بينت نائبة الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله أنه تم بنجاح إشعال شعلة التكسير الهيدروجيني للضغط العالي بقدرة تصميمية تبلغ1,700,500 رطل/ ساعة، وللضغط المنخفض 900,000 رطل/ ساعة، منوهة إلى أن الهدف من هذه الوحدة جمع ونقل وتوفير تصريف آمن للغازات من وحدتي التكسير الهيدروجيني في حالات الطوارئ، وحرقها على ارتفاع 98 مترا، لضمان عدم تجاوز الانبعاثات الحد المسموح به، وحماية البيئة من مخاطر التلوث. أما بالنسبة لوحدة استخلاص الكبريت، فقالت الخطيب إن الطاقة الإنتاجية للوحدة من الكبريت تصل إلى 450 طنا متريا في اليوم لكل خط تشغيل وعددها ثلاثة خطوط متماثلة، مشيرة إلى أنه تم تصميم الوحدة لمعالجة غازات التغذية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 1350 طن متري في اليوم من الكبريت. وأكدت في ختام تصريحها أن “البترول الوطنية” تفخر بهذا الإنجاز الذي تحقق على أيدي كوادرها الوطنية الذين تم تدريبهم بشكل مكثف على الالتزام باشتراطات السلامة والجوانب الفنية المتعلقة بتشغيل هذه الوحدات، مشيرة إلى أن العاملين في مصفاة ميناء عبدالله بذلوا جهودا مضاعفة تستحق الثناء من أجل مواجهة تداعيات جائحة كورونا، ومن ذلك تعويض نقص العمالة، والتكيف مع الإجراءات والضوابط المستحدثة التي ترافقت مع هذه الجائحة.