بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري اليوم ( الاثنين ) مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا عدداً من القضايا ذات الصلة بالوضع في سوريا ، بحسب الإعلام الرسمي السوري . وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجانبين تطرقا خلال اللقاء إلى المسار السياسي والوضع الاقتصادي وكانت وجهات النظر متفقة بأن الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب تزيد هذا الوضع صعوبة وخاصة في ظل انتشار وباء مرض فيروس كورونا الجديد " كوفيد ـ 19 " . وأكد الجانبان أهمية ضمان عدم التدخل الخارجي في شؤون لجنة مناقشة الدستور وضمان أن تتم كل هذه العملية بقيادة وملكية سورية وألا يتم وضع أي جداول زمنية لعملها مفروضة من الخارج. وفي هذا الصدد شدد الوزير المقداد على أهمية أن يحافظ المبعوث الخاص على دوره كميسر محايد وعلى أن اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها مع التأكيد بأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده. وبين الوزير المقداد أن الاحتلالين الأمريكي والتركي للأراضي السورية وممارسات الاحتلال التركي في شمال شرق سوريا ودعمه للإرهابيين في سوريا ينتهك السيادة السورية ويخالف القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا ، لافتاً إلى الآثار الإنسانية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري رغم انتشار جائحة كورونا وكذلك ممارسات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور. وطالب وزير الخارجية السوري الأمم المتحدة بأن ترفع الصوت بموجب الميثاق والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في وجه كل هذه الممارسات وأن تتخذ موقفاً واضحاً منها يتوافق والمبادئ والأهداف التي قام عليها القانون الدولي الإنساني. وكان بيدرسون وصل إلى العاصمة السورية دمشق أمس (الأحد) لمناقشة عمل اللجنة الدستورية مع المسؤولين السوريين وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن الحل السياسي لسوريا أزمة. وقال في تصريح للصحفيين عند وصوله إلى فندق فورسيزونز في دمشق ، إنه سيتناول العديد من القضايا مع المسؤولين السوريين. وأضاف "إنني أتطلع بشدة إلى مناقشاتي هنا في دمشق وسنركز بالطبع أيضًا على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ، وهناك العديد من القضايا التي آمل أن نتمكن من معالجتها ، وأنا بالطبع على دراية تامة بالوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري والذي سيكون بالطبع كذلك جزء من نقاشي " . وقال بيدرسون إن زيارته إلى دمشق تأتي بعد جولة مكوكية قام بها في عدة دول معنية بالقضايا السورية مثل روسيا وإيران وتركيا. جدير بالذكر أن اللجنة الدستورية تشكلت عام 2019 لمناقشة وإعادة كتابة الدستور السوري دون إحراز أي تقدم حتى الآن.
مشاركة :