تبنّى مجلس العموم الكندي بأغلبية ساحقة، قرارًا غير ملزم بمطالبة الحكومة الكندية بالاعتراف رسميًا بارتكاب السلطات الصينية إبادة جماعية بحق أقلية الإيجور المسلمة، وهو الإعلان الذي حذّرت بكين من أنه سيمثل تدخلًا في شئونها الداخلية.كما صوّت النواب، ومن بينهم العديد من أعضاء الحزب الليبرالي الحاكم، لصالح تعديل يطلب من الحكومة دعوة اللجنة الأولمبية الدولية لسحب تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 من الصين إذا واصلت الأخيرة معاملتها "الوحشية" للإيجور في إقليم شينجيانج، شمال غرب البلاد، الأمر نفسه الذي طالب به، في وقت سابق من الشهر، عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.وصوّت نواب جميع أحزاب المعارضة لصالح قرار الالتماس بتصنيف الممارسات الصينية بحق الإيجور كإبادة جماعية، والذي قدّمه حزب المحافظين. ووافق 256 نائبا من أصل 338 على مشروع القرار، فيما لم يعارضه أي نائب، وامتنع الآخرون عن التصويت، حسب ما أفادت صحيفة "ذا جلوب آند ميل" الكندية عبر موقعها الإلكتروني.ونقلت الصحيفة عن عدد من المشرعين الليبراليين المؤيدين للقرار قولهم إن "الفظائع" الصينية في شينجيانج تخالف اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية.من جهته، قال الناشط الكندي الداعم لقضية الإيجور محمد توهتي، إنه يعتقد أن ذلك القرار يمثل المرة الأولى التي يعلن فيها أي كيان تشريعي بالعالم أن معاملة الصين للإيجور تمثل إبادة جماعية.ولم يصوت رئيس الوزراء جاستن ترودو وأعضاء مجلسه على القرار، وقال وزير خارجيته، مارك جارنو: "أمتنع (عن التصويت) نيابة عن حكومة كندا".ولفتت "ذا جلوب آند ميل" إلى تجنُّب ترودو وصف سلوك الصين بحق الإيجور بالإبادة الجماعية، قائلا إن ذلك الأمر يتطلب مزيدا من الدراسة والتحقيق المستقل من جانب الأمم المتحدة.
مشاركة :