نافذة على الصحافة العالمية: كارثة بيئية «شديدة» في إسرائيل

  • 2/23/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة «التلجراف» البريطانية، تقريرا موسعا، بعنوان “إسرائيل تصدر أمرا بمنع النشر بشأن تسرب نفطي خلّف أشد كارثة بيئية في تاريخها”. ويشير التقرير إلى فرض إسرائيل أمر حظر نشر، بشأن «التفاصيل الحساسة المتعلقة بتحقيقها في تسرب نفطي كبير أدى إلى اسوداد الشواطئ، والذي يقول الخبراء إنه أحد أسوأ الكوارث البيئية في تاريخها». وتضيف الصحيفة: بعد العواصف الشتوية التي غطت مدن الشرق الأوسط بثلوج نادرة الأسبوع الماضي، غطت الرياح القوية والأمواج العاتية الشواطئ الإسرائيلية بما لا يقل عن ألف طن من القطران، الذي يُشتبه في أنه جاء من تسرب نفطي من سفينة على بعد عشرات الأميال من الشاطئ. وفي خطوة غير اعتيادية، أصدرت محكمة إسرائيلية، أمس الإثنين، أمر حظر نشر بشأن التحقيق، بمنع وسائل الإعلام من الإبلاغ عن أي تفاصيل يمكن أن تحدد هوية المشتبه بهم والسفن وحمولتهم ووجهتهم وميناء المغادرة. وقالت وزارة حماية البيئة، التي تحقق في التسرب إلى جانب الوكالات الأوروبية، إن  النشر في هذه المرحلة الحساسة قد يضر بتحقيق معقد ذي جوانب دولية. وقال مسؤولون، إن النفط، الذي لوحظ لأول مرة يتسلل إلى الشواطئ، جرف على مسافة 160 كيلومترا من الخط الساحلي الإسرائيلي البالغ 190 كيلومترا. ورأت روث ياهل، عالمة البيئة البحرية في سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، لموقع الأخبار العبري «زمان يسرائيل»، أنها تعتقد أنه لن يعيش أكثر من 5 إلى 10 في المائة من الكائنات الصغيرة في النظام البيئي القريب من الشاطئ. وجرفت المياه أيضا حوتا صغيرا يبلغ طوله 55 قدما على الشاطئ منذ الانسكاب. وقال أطباء بيطريون إسرائيليون إنهم يحققون فيما إذا كان قد مات بسبب تناول القطران. وقالت صحيقة «التلجراف»: هناك تحذيرات من أن التسرب تسبب في قدر شبه كارثي من الأضرار التي لحقت بالحياة البحرية، على الرغم من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يتضح المدى الكامل للضرر. بينما نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، تقريرا  بعنوان «الأمر سيستغرق عقودا للتنظيف: تسرب النفط يدمر شرق البحر الأبيض المتوسط». ويقول التقرير: حذّر دعاة حماية البيئة من وقوع كارثة، بعدما عثر رواد الشواطئ على صغار السلاحف والأسماك مغطاة بالسواد. ويضيف: بعد دخول بعض المتطوعين المدنيين الذين قاموا بالتنظيف خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى المستشفى، ربما لاستنشاق أبخرة سامة، حذر المسؤولون من استمرار الجهود المنظمة مع معدات الحماية المناسبة. ويوضح أن المحققين كانوا يأملون في أنهم ربما عثروا على دليل كبير للغاية جرفته الأمواج على شاطئ جنوب إسرائيل أواخر الأسبوع الماضي: حوت يبلغ طوله 17 مترا. وترى الصحيفة، أنه من الممكن أن يكون لدى إسرائيل بالفعل فكرة جيدة عن المسؤول، لكنها تؤجل الإعلان عنه، ربما بسبب الحساسيات الدبلوماسية أو حساسية الشركات. «اليسار الإسلامي» يهدد الجامعات الفرنسية وتناولت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية اليمينية، الجدل حول «اليسار الإسلامي»، واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها، أن «ما يتهدد الحرية الأكاديمية لا بل حرية التفكير برمتها، ليست سيئة الحظ فريديريك فيدال (وزيرة التعليم العالي التي حذرت من انتشار «اليسار الإسلامي» في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية)، بل العقائديين، المنكبّين على تدمير حضارة يعتبرونها، بحد ذاتها، مذنبة». ولفتت الصحيفة إلى أن اليسار الإسلامي ليس مادة اكاديمية ولا هو موضوع بحث بل هو واقع سياسي يروّج للدمج بين ديانة المستضعفين والأقلية المضطهدة. إن اليسار الإسلامي ما هو إلا أحد مظاهر حرب أيديولوجية اجتاحت الجامعات الأمريكية وكرّست في فرنسا الهوس بالعرق والجنس والهوية، عدا عن انها فرضت مقولات تنتمي الى الأيدلوجيا، كتفوق البيض والعنصرية الممنهجة، وقد أدت الى حظر بعض المحاضرين وبعض البحوث عدا عن منع الاجتماعات المختلطة وحظرها على البيض. نافذة جديدة أمام محادثات النووي وتحت عنوان «اتفاق التفتيش مع إيران يفتح نافذة أمام محادثات نووية مع الولايات المتحدة»..كتبت صحيفة «الفايننشال تايمز»: إن هذا الاتفاق يترك مجالا لإجراء محادثات وجها لوجه بين واشنطن وطهران بشأن إحياء الاتفاق الذي تخلت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018. ويحذّر دبلوماسيون ومحللون من أن مثل هذه المفاوضات لا تزال بعيدة عن أن تكون مضمونة، وأن الخلافات الكبيرة لا تزال قائمة بشأن تسلسل عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى الاتفاقية، ونطاق ما قد تطلبه الاتفاقية المحدثة من إيران وترى الصحيفة أن التنازلات التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي من قبل الولايات المتحدة وإيران تقدم المؤشرات الأولى على أن الجانبين قد يكونا مستعدين لتليين المواقف المطلقة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، الذي رفع بعض العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي. ويمكن نظريا، تكليف اللجنة المشتركة، التي تشرف على تنفيذ الصفقة ويترأسها الاتحاد الأوروبي، بتسلسل الخطوات المتبادلة. وقال مسؤول أمريكي للصحيفة: نحن نتخذ قرارات نعتقد أنها ستساعد في إعادة الدبلوماسية إلى مسارها الصحيح. وتضيف الصحيفة: تصر إيران على وجوب عودة الولايات المتحدة دون قيد أو شرط إلى اتفاقية 2015. وكرر الرئيس الوسطي حسن روحاني الأسبوع الماضي أن سياسة الجمهورية الإسلامية كانت «إذا اتخذ الأمريكيون خطوة واحدة ، فإننا أيضا نتخذ خطوة واحدة، وإذا اتخذ الأمريكيون جميع الخطوات معا، فسنقوم أيضا باتخاذ جميع الخطوات معا». الولايات المتحدة فشلت في تحويل مجموعة السبع إلى تحالف مناهض للصين وتحت نفس  العنوان، نشرت صحيفة  «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، مقالا حول عجز واشنطن وحلفائها عن مواجهة الصين. وجاء في المقال: أطل جوزيف بايدن مرتين في شريط فيديو، بوصفه زعيما يوحد الغرب ضد الأعداء الخارجيين – الصين وروسيا ـ فقد دعا، في منتدى مجموعة السبع، إلى استجابة جماعية للتحدي الذي تمثله بكين، وتحدث، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أكثر عن كيفية كبح جماح الكرملين. وفيما تذكّر «نيويورك تايمز»، بأن سيد البيت الأبيض لجأ إلى أسهل الخطوات لمصالحة أوروبا واستعادة الوحدة معها، تؤكد أن قسوة بايدن تجاه موسكو وبكين توتّر أعصاب القادة الأوروبيين. ففي بكين، قابلوا المهمة الجديدة التي أخذها الرئيس الأمريكي على عاتقه بعدوانية لا تقبل تفسيرين. ووفقا للباحث في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، تشن فرينغ، «عندما يدعو الحزب الديمقراطي الأمريكي وبايدن إلى الرد على التحدي الصيني، فإنهما يقصدان عمليا حصار الصين وإنشاء تحالف مناهض لها، تحالف أيديولوجي مشابه لحلف شمال الأطلسي. لكن الناتو كان يستهدف روسيا، والآن رأس حربة المجموعة يستهدف الصين». وفي هذا الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، ألكسندر لومانوف، للصحيفة: «مصلحة الأمريكيين والأوروبيين المشتركة، في أن يكون لديهم رافعة لاحتواء الصين، بل، أداة للمساومة. هذا الدافع لدى الأوروبيين، قوي بشكل خاص. فهم، لا يريدون أن يبدوا ضعفاء. ويبدو من الأحاديث والبيانات حول حقوق الإنسان، أن التحالف سيتم حولها. لكنه لن يكون تحالفا حقيقيا قادرا على إلحاق ضرر اقتصادي أو عسكري سياسي بالصين. فالأوروبيون لا يريدون تحمل الخسائر التي سوف تنجم عن تقليص العلاقات الاقتصادية مع الصين». ووفقا لضيف الصحيفة، فإن تكوينا جديدا لنموذج الحرب الباردة يتشكل الآن. ومع أن «التفاعل الاقتصادي بين الجانبين سوف يستمر، إلا أن قطاع التكنولوجيا الفائقة سينفصل بشكل متزايد عن هذا التفاعل. فهو يتحول إلى منطقة محظورة. هذا هو نوع النموذج الذي سيجري إنشاؤه على مدى هذا العقد».

مشاركة :