صحافية تركل اللاجئين السوريين وأخرى توقظ العالم على مأساتهم

  • 9/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضية اللاجئين السوريين من وسائل الإعلام العالمية لم تكن لتكون بهذه القوة لولا صورة الطفل الغريق إيلان الكردي على الشواطئ التركية، ربما أيقظت هذه الصورة المؤلمة ضمير العالم غير المبالي للمأساة الإنسانية التي تصيب الشعب السوري منذ أربع سنوات ونصف السنة. ولكن هل تعرفون أول من بث صورة إيلان في وسائل الإعلام العالمية لتنتشر بسرعة البرق وتحظى بهذا التعاطف الكبير؟ إنها الصحفية ليز سلي مديرة واشنطن بوست في بيروت. وفي مشهد مغاير تتجرد صحفية مجرية تدعى بيترا لازلو من إنسانيتها لتشارك قوات الشرطة في ركل وصفع اللاجئين السوريين ومنعهم من دخول بلدها!؛ إنهما موقفان متناقضان يظهران الإنسانية في نقيضيها. تشير ليز سلي إلى أنها وزملاءها يكتبون عن الحرب السورية منذ أربعة أعوام، وعن القتلى والمهجّرين واللاجئين، لكن أحداً لم يكترث ويمد يد العون بما فيه الكفاية ليوقف المأساة، وتضيف سلي: إذا احتاج الأمر لصور أطفال موتى كي يدرك الناس أن الأطفال يموتون، فليكن. أما الصحافية الهنغارية التي تعمل في تلفزيون N1 وتدعى بيترا لازلو، فتجردت من إنسانيتها لتشارك قوات الشرطة في ركل وصفع الأطفال واللاجئين لمنعهم من دخول بلدها المجر، لكن المشهد الأقسى كان لعرقلتها لاجئاً هارباً من الشرطة ويحضن طفلاً بين يديه لتوقعه أرضاً في صورة تختزل قبح المأساة التي يعيشها السوريون. وكان عدد من النجوم العرب من المشاركين في مشروع #هاشتاق_ونص قد أبدوا حزنهم العميق على صورة الطفل السوري إيلان الكردي، ونشروها في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاركة :