لا شك التعدد يُسهم إلي حد كبير في تقليص نسبة من تأخرن بالزواج لكنه في الآن نفسه يُزيد من نسبة الطلاق المرتفعة أصلاً فهناك علاقة عكسية ما بين التعدد وتفاقم الطلاق ! فالزوجة في الوقت الحاضر الموظفة تحديداً لن ترضى بأن زوجها يتزوج عليها فالأرجح أنها تطلب الطلاق ونخص الأزواج ذوي الدخل المحدود الذين يعولون على رواتب زوجاتهم !؟ فكأننا والحالة هذه نحل مشكلة العنوسة على حساب زيادة معدلات الطلاق وما يستتبع ذلك من تفكيك بنيان الأسرة وتداعيات ذلك على المجتمع .. إلي ذلك لابد من إيجاد مقاربة توفيقية وهذا يتطلب جملة من المحددات لعل أهمها زجاجة تفكير الزوج وحسن تدبيره بعدم الانجرار وراء التعدد على عواهنه وبصراحة أكثر فقط لإشباع شهواته فثمة اعتبارات لا بد بأخذها في الحسبان كالإمكانيات المادية والجسدية وموافقة زوجته الأولى وإلا ما الفائدة من الزواج بأخرى وطلاق الأولى وأخص الذين يتذرعون بأنهم يُعددون لغرض حل مشكلة العنوسة !؟
مشاركة :