يوميات ( كدادة ١)

  • 2/22/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم : زبيدة عبد الرحمن التركستاني احبتي لعلكم تعجبون من اختياري لهذا العنوان وانا مثلكم تعجبت لكني اخترته لان خلفه الكثير والكثير من الأحداث المثيرة المختلطة بالطرافة والحزن التقيت بهذه المرأة وعرضت عليها ان اكتب قصتها فوافقت ان تسرد قصتها لي بكل ترحاب فدعونا لنستمتع بتلك القصة ( انا امرأة من بنات هذا الوطن الغالي الذي ترعرعت ومازلت انعم بأمانه وأمنه لم يخطر ببالي يوما أن احظى بالتمكين في هذا البلد الأمين حين اتيحت لنا نحن النساء الكثير من المجالات التي تحفزنا للنهوض بخدمة ديننا ووطننا من ضمن ذلك التمكين قيادة المرأة للسيارة رغم اني كنت ارفض وبشدة ان اقود سيارة فأنا المدللة اجلس خلف سائق احتسي قهوتي واقرا كتابي مالي وللقيادة وتعبها .. لكن الزمان والأقدار والظروف الحياتية لها الدور في تغيير الكثير والكثير من القناعات والافكار فما كنا نرفضه بالأمس نرغبه اليوم وهكذا اتخذت القرار ان امارس القيادة وكانت تجربة ومغامرة ابهرت كل من حولي من اهلي ومعارفي وفكرت بدل ان اقود سيارتي للنزهة ويمضي وقتي بلافائدة ماالذي يمنع ان استفيد من وقتي واحصل على كسب حلال ؟وكان اول قرار هو العمل في احدى تطبيقات التوصيل للمشاوير الخاصة ببنات جنسي النساء فقطكان اليوم الاول مبهرا بكل المقاييس حيث شاهدت نظرات مختلفة كأمواج متلاطمة مابين اعجاب النساء ودعوات كبيرات السن لي وفخرهم بي وتحفيزهم ومابين غيرة بعض الرجال الذين كادوا ان يتفوقوا علينا نحن النساء في شدة الغيرة المفضية الى الحسد احيانا واطلاق بعض العبارات فيما يسمى بلغتنا العامية ( الدق بالكلام ) قال لي احدهم وبكل حقد وغيرة ( توقفي عن الكدادة) وسبب ماهم عليه لانني عملت بجد واجتهاد كنت اجوب احد المولات وفي حرارة الشمس التي غيرت لون بشرتي لدرجة ان الطبيبة تعجبت من سرعة تغير اللون الذي اصلا يحتاج شهر كامل ليتغير .. حقيقة تمر علي الايام احيانا بالكاد احصل على قيمة البنزين واستمر بلا يأس كنت مثل الطير الذي خرج من عشه وانطلق ليجوب أرجاء الدنيا يمينا ويسارا فيسقط احيانا ويحلق احيانا اخرىكثير من النساء اخبروني انهم يرتاحون في الركوب مع امراة مثلي برغم ان شبابنا فيهم الكثير من الادب والاخلاق .. ) هنا نتوقف احبتي لنتابع الجزء القادم واحداث صاحبتنا ( الكدادة ) او بالاصح السائقة السعودية البارعة

مشاركة :