كشف تقرير بأن المساندة الإماراتية للصومال ليست وليدة الأمس فقط، إنما هي مساندة ودعم من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للوقوف مع الصومال وقفة أخوية تعيد للصومال أمنها واستقرارها وتسهم في تحقيق ازدهارها في المجالات كافة. ومن المؤكد أيضاً أن هناك مخططات هدفها الإساءة للإمارات والتشويش على مبادراتها الإنسانية بأي صورة كانت. فالصومال التي أضحت ملعباً كبيراً لحركات إسلامية متطرفة تسعى للتمدد الأفقي في الصومال عبر زرع التنظيمات الإرهابية وتمويلها، هذه التنظيمات والحركات التي تندرج تحت مسمى الاتحاد الإسلامي للمقاومة والتي خرجت من رحم فكر مشوّه ومضلل لروح الإسلام الحقيقية التي تسعى للإعمار لا للدمار. وأهل الصومال الشرفاء لن ينسوا أبداً الزيارة التاريخية للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان "رحمه الله" لبلادهم في السبعينات في عهد رئيسها الثالث محمد سياد بري، فكان أول قائد عربي دعا لإنقاذ الصومال حتى لا ينزلق لحرب أهلية، ويعتبره الصوماليون ليومنا هذا أباهم الحنون لجهوده الإنسانية العظيمة في بلادهم وأياديه البيضاء المعطاءة التي امتدت إلى كل مدن وقرى هذا القطر العربي، حتى أن مدينة أفغوي التي تقع على بعد 30 كيلومتراً جنوب العاصمة مقديشو توجد بها مزرعة كبيرة أطلق عليها اسم "بستان الشيخ زايد" وهذا دليل على مكانة هذا الرجل الشهم الأصيل في قلوب الصوماليين، وها هو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، يسير على ذات النهج والطريق، فدولتنا ساندت مبادرات المصالحة الوطنية وقدمت كل أشكال الدعم ليخرج الصومال من أزماته السياسية والإنسانية.
مشاركة :