يزداد وعي الأفراد على مرّ السنين بضرورة اعتماد خيارات غذائية صحية ومدروسة بهدف التمتع بالصحة الجيدة والعمر الطويل. ومن المهم جداً تناول الطعام بحكمة للحصول على أكبر قدر من الفائدة من غذائنا اليومي، الذي يجب أن يتضمّن عناصر متنوّعة من المجموعات الغذائية الرئيسية ما يعني أنه يجب أن يجمع بين الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان قليلة الدسم والأعشاب والبهارات، مع شرب كمية كافية من الماء لترطيب الجسم بشكل كافٍ. وللمحافظة على دماغ أكثر صحة، أكدت ريهام شمس الدين، أخصائية تغذية في "رايت بايت" (Right Bite)، المركز الرائد في إستشارات التغذية وتقديم الطعام الصحي، على ضرورة تجنّب تناول الوجبات السريعة والسكر والملح وشرب الكحول والتدخين والإجهاد وعدم ممارسة الرياضة وقلة النوم. وتنصح شمس الدين أيضاً بإضافة "الأطعمة الخارقة" أدناه إلى نظام غذائك اليومي للحفاظ على دماغ سليم: الطعام الخارق الأوّل: التوت البري يُعرف التوت البري باسم "توت العقل"، وذلك لأنه يحمي الدماغ من الشيخوخة ويمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف. كما تُظهر الدراسات والأبحاث أنّه يُساعد على حماية الدماغ من أضرار الأكسدة ويزيد من قدرة التعلم والمهارات الحركية لدى الأطفال الصغار. نصيحة: أضف التوت البري إلى فطورك المُؤلّف من الحبوب الكاملة لمساعدة جسمك على امتصاص الحديد من حبوب الإفطار. ويمكنك تناول التوت البري والاستمتاع بنكهته طازجاً أو مجمداً. الطعام الخارق الثاني: الأفوكادو يُعتبر الأفوكادو أحد الأطعمة الخارقة التي تحتوي على المواد الغذائية المناسبة التي يمكنها تحسين الصحة العقلية ومنع مرض الزهايمر. وهو غنيٌّ بالعديد من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات A وC وD وE وK وB والألياف والدهون الجيدة (أحماض أوميغا 3 الدهنية)، ما يجعله أساسياً لتنشيط الدماغ وإنعاشه. وتبيّن أنّ الكميات الكبيرة من الفيتامين E تحارب الجذور الحرة لمواجهة أعراض فقدان الذاكرة لدى مرضى الزهايمر. نصيحة: قم بتقطيع الأفوكادو إلى شرائح وأضفها إلى الحليب قليل الدسم لتحضير مخفوق حليب (ميلك شيك) صحي ومفيد. كما يمكنك إضافة قطع الأفوكادو إلى السلطة مع عصير الليمون والقليل من زيت الزيتون. ولكن انتبه إلى السعرات الحرارية، وتناول نصف أفوكادو كجزء من وجبتك أو كطبق جانبي. الطعام الخارق الثالث: السلمون يُعتبر سمك السلمون من أفضل مصادر الأحماض الدهنية أوميغا 3 وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، التي تعتبر مهمةً جداً للدماغ والجهاز العصبي وتُساعد الدماغ على العمل بشكل سليم. وتُعدّ الأوميغا 3 مادة غذائية أساسية لأنّه لا يمكن للجسم إنتاجها إنّما يجب الحصول عليها من الغذاء. نصيحة: استمتع بتناول 4 أونصات من سمك السلمون المخبوز أو المشوي مرتين في الأسبوع على الأقل للاستفادة القصوى من العناصر الغذائية الموجودة فيه. الطعام الخارق الرابع: بذور الكتان إنّ بذور الكتان غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 الضرورية لوظيفة الدماغ ونموّه. كما تحتوي على حمض ألفا لينولينيك (ALA) الذي يُعزّز منطقة الدماغ لمعالجة المعلومات الحسية. وتُعتبر هذه البذور خياراً ممتازاً للنباتيين، إذ يمكنهم إضافة هذه الدهون الصحية للقلب والدماغ إلى نظامهم الغذائي اليومي. نصيحة: قم برش ملعقة صغيرة من بذور الكتان المطحونة على السلطة أو أي طبق لتحصل على احتياجاتك اليومية من الأوميغا 3. ولجعلها سهلة الهضم، قم بنقعها في الماء لبضع ساعات قبل تناولها. الطعام الخارق الخامس: الشوكولاته الداكنة إنّ الشوكولاته الداكنة غنية بالفلافونويد وهي إحدى المواد المضادة للأكسدة الضرورية التي من شأنها تعزيز الوظائف المعرفية. كما تحتوي الشوكولاته على الكافيين، وهو منبه طبيعي يزيد من القدرة على التركيز ويُحفز إنتاج الاندورفين مما يساعد على تحسين المزاج. نصيحة: تناول الشوكولاته الداكنة باعتدال؛ واحرص على أن تكون مُعدّة من الكاكاو بنسبة 60% على الأقلّ وتحتوي على كميات أقل من السكريات المضافة والدهون.
مشاركة :