قالت عائلة أمريكية في مدينة أنتيوك في ولاية كاليفورنيا إن أحد أفرادها ويدعى أنجيلو كوينتو توفي في ديسمبر – كانون الأول الماضي نتيجة ركوع أحد ضباط الشرطة على رقبته لمدة ما يقرب من خمس دقائق. ويُظهر فيديو التقطته والدة كوينتو للواقعة وهي تطالب شرطيين إثنين على تكالبا فوق جسده داخل منزله قبل أن يتوقف عن التنفس بعد عدة دقائق، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وتوفي كوينتو الذي كان عسكرياً في البحرية (مارينز) عن عمر 30 عاماً بعد الواقعة بعدة أيام أثناء تلقيه العلاج في مستشفى قريب من منزله. ولا يظهر الفيديو كامل تفاصيل الواقعة إلا أن والدته تقول إنه دافع عن حياته بقوله للشرطيين: "أرجوك لا تقتلني، أرجوك لا تقتلني". وكانت عائلة كوينتو، المجند السابق بالجيش الأمريكي، قد استدعت الشرطة إثر معاناته من نوبة أزمة صحية عقلية. وقالت العائلة إن تحقيقها الخاص أثبت وفاته نتيجة الاختناق بعد فشل الشرطيين في اتباع الإجراءات السليمة في التعامل مع حالات طواريء الأمراض العقلية. ورفعت العائلة الأسبوع الماضي دعوى قضائية ضد شرطة أنتيوك التي لم تنشر أي تفاصيل عن الواقعة او تفصح عن أسماء ضابطي الشرطة المتورطين بها حتى الآن.شاهد: مقطع يظهر إساءة معاملة الشرطة لطفلة سوداء في نيويوركبايدن يعد بالتحرك ضد "العنصرية المؤسسية" ويوقع مراسيم تأثيرها محدودمنظمة تنشط في الدفاع عن المسلمين تدين كتابة عنصرية على الجدران في رود آيلاند وفرجينيا قال جون بوريس محامي الأسرة في مؤتمر صحفي يوم الخميس "وضعوا... ركبته على مؤخرة رقبته وضغطوا لأسفل لمدة خمس دقائق وأوقفوا حياته". ولم ترد شرطة أنتيوك على علي طلب واشنطن بوست بالرد على مزاعم عائلة كوينتو إلا أنها قالت لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل إنها تحقق بشأن الواقعة.جورج فلويد جديد؟ وتعيد الواقعة للأذهان ملابسات مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد بعدما ركع شرطي فوق رقبته لمدة تسع دقائق في مايو – أيار الماضي، وهي القضية التي أشعلت فتيل مظاهرات عارمة ضد عنف الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة وأجزاء مختلفة من العالم. وتقول عائلة كوينتو، التي تنحدر من أصول فلبينية، إن صحته العقلية شهدت تدهوراً حاداً وبدأ يعاني من نوبات جنون الارتياب والقلق منذ إصابته في رأسه خلال اعتداء تعرض له العام الماضي. ولم تشر الشرطة إلى مقتل كوينتو سوى بعد وفاته بشهر عندما قال متحدث بإسم شرطة أنتيوك إن أفراد الشرطة كبلوا أيدي كوينتو بالأصفاد دون أن يستخدموا العنف معه. وقالت شقيقية كوينتو إنها لطالما ستندم على اتصالها بنجدة الشرطة ذاك اليوم "آملة ألا يضطر أحد أن يندم على فعل التصرف الصحيح بعد ذلك".
مشاركة :