عقب اجتماع تشاوري لأعضاء مجلس النواب في طرابلس، شهد حضورا ضعيفا. وقال دبيبة: "لدينا خياران في عملية اختيار شكل الحكومة، وعدم توافق النواب قد يدفعنا لاعتماد الخيار الثاني"، دون تفاصيل. لكن وفق اتفاق ملتقى الحوار السياسي الليبي، فإن دبيبة يقدم تشكيلته الوزارية لمجلس النواب لمنحها الثقة، وفي حال فشل مجلس النواب في ذلك فيؤول الأمر إلى ملتقى الحوار السياسي. وحول ذلك، قال المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش إن "دبيبة وبعد أن رأى العدد البسيط من النواب في مشاورات اليوم، كتب تغريدته". وأضاف البكوش لمراسل الأناضول: "دبيبة أراد أن يرسل رسالة للنواب بأنه لا يمكنكم الضغط عليّ أو ابتزازي في اختيار الوزراء، وأن هناك ملتقى الحوار السياسي يمكن أن نلجأ له". وفي 5 فبراير/ شباط الجاري، انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية مؤقتة لإدارة شؤون البلاد والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وأمام دبيبة منذ ذلك التاريخ 21 يوما، تبقى منها 3 فقط، لإعلان تشكيلة حكومته واعتمادها من قبل مجلس النواب، أو العودة لملتقى الحوار السياسي. وفي وقت سابق الثلاثاء، عقد أعضاء من مجلس النواب الليبي بشقيه (طرابلس وطبرق) اجتماعا تشاوريا في طرابلس لتحديد مكان انعقاد الجلسة الرسمية. لكن رغم وجود نحو 140 نائبا في طرابلس، إلا أن عدد من حضروا الاجتماع كان في حدود 40، وفق مراسل الأناضول، دون معرفة سبب العزوف عن حضور الجلسة. جدير بالذكر أن إجمالي أعضاء مجلس النواب دستوريا 200، لكن العدد الحالي فعليا نحو 170، ولا يمكن تحديده على وجه الدقة بسبب الوفيات والاستقالات الفردية. ويدعم نواب يجتمعون في العاصمة طرابلس، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، بينما يساند نواب آخرون يجتمعون في مدينة طبرق مليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :