كشفت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، عن أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع نجحت في تقديم لقاح «كوفيد - 19» لعددٍ 3 ملايين و480 ألفاً و415 من سكان الدولة، وبنسبة 44.89 في المائة من الفئة المستهدفة، كما تم تقديم اللقاح لـ 57.66 في المائة من إجمالي السكان لمن هم فوق 60 سنة. وقالت خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، إنه تم تقديم 5 ملايين و668 ألفاً و264 جرعة بمعدل توزيع 57.31 لكل 100 شخص، في حين تجاوز عدد الفحوص أكثر من 29 مليوناً. وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني، أن دولة الإمارات تقوم بتطوير أنظمتها الوقائية، وإجراء تقييم مستمر للمعطيات، وبالأخص الإحصاءات والمؤشرات المتعلقة بالقطاع الصحي، وذلك بغرض تعزيز الطاقة الاستيعابية للقطاع، وتوفير أفضل عناية صحية لأفراد المجتمع. وقالت: إن دولة الإمارات تعمل على تفعيل مستشفيات ميدانية تتماشى مع أفضل المعايير الصحية العالمية، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية في القطاع الصحي، وفي هذا الإطار تم تفعيل مجموعة من المستشفيات الميدانية، وسيتم تشغيل المزيد في المرحلة المقبلة في مختلف إمارات الدولة، حيث سيبلغ عدد المستشفيات الميدانية، خلال المرحلة المقبلة، 7 مستشفيات. وأضافت: «لاحظنا انخفاضاً تدريجياً لأعداد الحالات المسجلة في الدولة، خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك نتيجة لتطبيق كافة البروتوكولات الوطنية التي تم الإعلان عنها في السابق، بالإضافة إلى تشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة في مختلف مناطق الدولة، وهي مؤشرات جيدة تدل على تحسن الوضع الوبائي بشكل عام، ونتمنى أن يستمر هذا الانخفاض في الفترة المقبلة». وأكدت أن المناعة الجماعية هي جزء من مراحل الحماية غير المباشرة من مرض معدٍ، وتحدث عندما تكتسب نسبة كبيرة من المجتمع مناعة لعدوى معينة كأخذ التطعيم، وعندما تصبح غالبية السكان محصنة مناعياً ضد مرض معدٍ، فإن ذلك سيؤدي إلى توفير حماية غير مباشرة للأشخاص غير المحصنين ضد هذا المرض في المجتمع بسبب قلة انتشار المرض. وأضافت: «نؤكد في هذا الصدد على مدى فاعلية اللقاحات التي تم اعتمادها في الدولة وبأنها آمنة، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لذا فإننا ننصح ونشجع الجميع لأخذ اللقاح، فهو طريقنا الآمن للتعافي. وقالت: إن المختصين في الجهات الصحية قاموا بمراجعة وتحديث لإجراءات إنهاء عزل المصابين بـ«كوفيد - 19» أو المخالطين لهم والتي تتضمن إلزامية خضوع المخالطين للحجر الصحي المنزلي لمدة 10 أيام متتالية حتى في حال أجروا مسحة وكانت نتيجتها سلبية. من جانبه، أكد إسماعيل البلوشي المتحدث الرسمي لقطاع الطيران، أنه منذ بداية الجائحة، وضعت الدولة كل إمكاناتها لضمان حماية المجتمع من التأثيرات السلبية للأزمة، وفي هذا الإطار اتخذت الدولة العديد من الإجراءات والتدابير على جميع المستويات. وقال: إنه فيما يتعلق بقطاع الطيران كانت الدولة سبّاقة في تشكيل اللجان والفرق المعنية بالتعاون مع مجتمع الطيران التي عملت على وضع آليات وبروتوكولات تسمح بالتشغيل التدريجي الآمن، وتركز في المرحلة الأولى على توفير المواد الأساسية، مثل الأدوية والاحتياجات الطبية والأغذية والمواد الأولية، كما أنشأت الدولة جسوراً جوية لتسهيل عودة المواطنين، ومغادرة الأجانب والمقيمين إلى دولهم بسلاسة ودون قيود. وأضاف: ساهم قطاع الطيران في نقل المساعدات الطبية والغذائية من الإمارات إلى العالم ضمن جهود الدولة لدعم الجهود العالمية لمكافحة الجائحة، ومع بدء السيطرة على انتشار الجائحة داخل الدولة، وفي إطار إعادة تشغيل الرحلات الجوية وضعت الإمارات بروتوكولات خاصة تهدف إلى تسهيل عودة الرحلات الجوية، مع اتخاذ إجراءات احترازية لمنع انتشار الجائحة خلال السفر، وتم تعميم هذه البروتوكولات على جميع الناقلات الوطنية والأجنبية والمطارات في الدولة. وأكد أنه لضمان التأكد من خلو المسافرين القادمين إلى الدولة من فيروس كورونا المستجد، وضعت الجهات الصحية في البلاد بروتوكولات تحدد الإجراءات الواجب اتباعها، مثل الفحص المسبق، والفحص عند الوصول، والحجر المنزلي أو المؤسسي، وذلك وفق آلية تقيم الوضع الوبائي في الدول. ولفت إلى أنه تم إجراء أكثر من مليونين وسبعمئة ألف فحص مخبري للقادمين إلى الدولة منذ إعادة تشغيل الرحلات الجوية، وقد بلغت نسبة الإصابة الإيجابية 0.7 في المائة من مجمل الفحوص. وأشار إلى أنه في إطار حملة التطعيم الوطنية، فقد تم تطعيم أكثر من 70 في المائة من العاملين في الصف الأول في قطاع الطيران، وذلك حرصاً على سلامتهم وسلامة المسافرين. وأضاف: «أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني أول مركز طبي متنقل لخدمات طب الطيران المدني والذي يعد الأول على مستوى العالم، ويُصنّف ضمن أبرز الإنجازات في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، لما يتميز به من تقديم جميع الخدمات الطبية والفحوص المخبرية والإكلينيكية المختصة بطب الطيران المدني». وبين أن منظمة الصحة العالمية أقرت بأنه لا توجد نسبة «مخاطر صفرية» عند النظر للسماح بالسفر بين الدول لذلك يتم إجراء تقييم شامل ومستمر للمخاطر لتحديدها والحد منها حيث تتضمن عملية اتخاذ القرار تحليلاً للوضع مع مراعاة السياق المحلي في بلدان المغادرة وبلدان المقصد، بالإضافة إلى الموازنة بين العواقب الاجتماعية والاقتصادية لتدابير السفر أو القيود المؤقتة وبين العواقب الضارة المحتملة على الصحة العامة. وأكد أن المسار المتوازن الذي انتهجته دولة الإمارات أدى إلى السماح بالعودة الآمنة للطيران الذي يمثل الشريان الرئيسي للمجتمع والاقتصاد. دور فاعل قال إسماعيل البلوشي : إنه كان لقطاع الطيران بالدولة دور فاعل في المساعدة على التصدي لهذه الجائحة، فقد نقل القطاع حوالي مليونين و700 ألف طن من البضائع حول العالم، بما فيها المعدات الطبية والحيوية والمواد الغذائية، من ضمنها 334 ألف طن نقلت إلى الدولة، كما ساهم في ربط دول العالم، إذ إنه وبرغم التحديات نقلت ناقلاتنا الوطنية أكثر من 38 مليوناً و700 ألف مسافر بين أكثر من 140 وجهة، وذكر أنه منذ بداية الأزمة عملت الدولة مع منظمات المجتمع الدولي، بهدف خلق منظومة عمل متوازنة، والتوصل إلى إجراءات سفر آمنة للجميع، منوهاً بأن جميع الإجراءات التي اتخذتها الدولة جاءت في سياق متطلبات وتوصيات المجتمع الدولي بما فيها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» واتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا». جهود جبارة قال إسماعيل البلوشي: إن نجاحاً كبيراً تحقق بفضل الجهود الجبارة التي تبذلها الأجهزة المعنية، وفي مقدمتها أبطال خط الدفاع الأول لمحاصرة الجائحة، ومنع تفشيها بالتزامن مع حملات الفحص المتواصلة في مختلف إمارات الدولة على مدار الساعة باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي من أجل الاكتشاف المبكر، وحصر وعزل الحالات المصابة والمخالطين. وأضاف: كما تخضع جميع المراكز المعتمدة في دولة الإمارات بانتظام لفحوص جودة صارمة، وتفرض عقوبات مشددة على عدم الامتثال للمعايير الدولية، لضمان أعلى مواصفات الجودة. ودعا الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية واتباع التدابير الاحترازية والمبادرة بأخذ التطعيم من أجل صحة وسلامة أفراد المجتمع.
مشاركة :