قتل 10 أشخاص وأصيب 21 بجروح بعد استهداف إرهابيي بوكو حرام مدينة مايدوغوري المضطربة بقذائف هاون، وفق ما أفادت ميليشيات محلية وسكان لوكالة فرانس برس. وأطلق الإرهابيون المتطرفون وابلين من القذائف على المدينة أصابت حيي أدامكولو وغوانغ المكتظين. وأفاد باباكورا كولو، زعيم ميليشيا موالية للجيش لوكالة فرانس برس "لدينا ستة قتلى في ادامكولو وأربعة في غوانغي سقطوا في انفجار قذائف الهاون". وأضاف "أطلق إرهابيو بوكو حرام القذائف من كاليري عند اطراف المدينة". وقال عمر آري، الذي ينتمي أيضا الى إحدى الميليشيات، إن ما لا يقل عن 16 شخصا أصيبوا بجروح في غوانغي وخمسة في أدامكولو، مؤكدا حصيلة القتلى نفسها. وأفاد إسماعيل إبراهيم، وهو شاهد عيان، أن الإرهابيين اجتازوا التحصينات حول مايدوغوري باتجاه كاليري، ما أدى الى تدافع السكان بحثا عن أماكن آمنة وسط إطلاق متقطع للنار. وأضاف "لحسن الحظ لم يصب أحد، وبعد إطلاق النار لدقائق أخرى غادروا باتجاه بوبوشي". وقال إبراهيم إن الإرهابيين عبروا من منطقة بابوشي التي تعد معقلا لللتنظيم الإرهابي. وعادة ما ينفذ إرهابيو بوكو حرام عمليات توغل مستخدمين الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية والانتحاريين بهدف السيطرة على العاصمة الإقليمية مايدوغوري، لكنهم يصطدمون بالجيش النيجيري الذي يصدهم. وفي فبراير الماضي، أطلقت بوكو حرام زخات من القذائف الصاروخية على المدينة أسفرت عن جرح عدة أشخاص. وأسفر الصراع المستمر منذ عشر سنوات في شمال شرق نيجيريا عن مقتل 36 ألف شخص وتشريد نحو مليونين من منازلهم، وفقًا للأمم المتحدة. وانتشر العنف إلى دول النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة، ما دفع هذه الدول الى تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الجماعات الجهادية.
مشاركة :