كشفت وسائل إعلام سودانية، تفاصيل هجوم ميليشيات إثيوبية على مزارعين سودانيين، حيث أقدمت الميليشيات على نهب محاصيل المزارعين؛ بعدما طردتهم بقوة السلاح من أراضٍ استردها الجيش السوداني مؤخرا.وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن مزارعين على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، أكدوا توغل المليشيات الإثيوبية مرة أخرى في مساحات استردها الجيش السوداني بالفشقة الكبرى، حيث أطلقوا الرصاص الكثيف في المنطقة، ما أثار حالة من الرعب الشديد وسط المزارعين.وأشارت إلى أن الميليشيات الإثيوبية توغلت في الأراضي السودانية وبرفقتها مزارعين من قوميتي الأمهرا والكومنت، حيث قاموا بطرد العمال والمزارعين السودانيين بإطلاق الأعيرة النارية والذخيرة المضيئة في الهواء.وعلاوة على ذلك، نهب المهاجمون 1000 جوال من الذرة، حصدها مزارعين سودانيين في وقت سابق في مشروع الكردية بمنطقة الفشقة الكبرى.وأشار المزارعون إلى أن انتشار قوات إثيوبية بسيارات دفع رباعي وناقلات جنود قرب مستوطنة برخت داخل الأراضي السودانية، لدعم المليشيات وعمليات الحصاد.وبدأ الجيش السوداني منذ العام الماضي إعادة الانتشار في منطقة الفشقة، وأعلن في وقت لاحق استرداد 90% من المساحات التي كانت تحتلها الميليشيات الإثيوبية.في وقت سابق، أكد الفريق ياسر عطا عضو مجلس السيادة السوداني أن إثيوبيا تحاول زرع الشقاق بين المؤسسة العسكرية والمدنية بالسودان، موضحا أن "هذا الأمر قد فات عليه الزمان، لأن الدولة لها سلطة تنفيذية واحدة".وأوضح في تصريحات لفضائية "العربية" أن "قرار استرداد أرضنا قرار لمؤسسات الدولة وليس للمكون العسكري"، مضيفا "إذا اضطررنا إلى خيار التحكيم الدولي سنذهب إليه لأن كل المستندات الدولية تؤكد حقنا التاريخي في أراضي الفشقة".
مشاركة :