تشارك السعودية دولة الكويت حكومةً وشعبًا احتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني الـ60، والذي يأتي في ظل وحدة الصف الخليجي، وتصالح الأشقاء بعد القمة الخليجية في العلا، وسط تفاعل رسمي وشعبي في المملكة مع الاحتفالات الكويتية يؤكد عمق العلاقة الأخوية بين القيادتين، ويعكس الروابط الاجتماعية المتأصلة بين الشعبين الشقيقين.علاقات متينة: وتؤكد الزيارات التاريخية بين المملكة والكويت مسيرة العلاقات المتينة، حيث تعتبر الكويت من أوائل البلاد التي زارها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- إذ تعود العلاقة بين الدولتين الشقيقتين إلى 130 عامًا، كما أن العلاقات السعودية والكويتية بنيت على أسس راسخة، حيث يجمع بين السعودية والكويت روابط الدم والدين واللغة، وتجانس الأسر والمصاهرة، وحسن الجوار الممتد لعدة قرون؛ بشكل قل نظيره بين أي من بلدان العالم.علاقة إستراتيجية عميقة: وتجمع ملوك المملكة بأمراء الكويت منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان علاقة شخصية وإستراتيجية عميقة، تؤكد معنى الأخوة والمواقف والمصير المشترك، فيما يسعى التعاون والتنسيق السعودي الكويتي دائمًا وأبدًا إلى تحقيق ما فيه خير لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، وخدمة قضايا العدل والسلام في العالم أجمع.اليوم الوطني في الكويت: وتحتفل الكويتيوم 25 فبراير من كل عام بيومها الوطني، بعد أن حازت على استقلالها في 19 يونيو 1961 في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح، وقد شهدت الذكرى السنوية لذلك التاريخ أول احتفال كويتي بعيد الاستقلال، حيث أُقيم في 19 يونيو 1962، وظل الكويتيون يقيمون يوم الاستقلال في 19 يونيو من كل عام ما بين عامي 1962- 1964، حتى صدر في 18 مايو 1964 مرسوم أميري جرى بموجبه دمج عيد الاستقلال بعيد جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح الموافق يوم 25 فبراير من كل عام بداية من عام 1965، نظرًا لحرارة الصيف الشديدة في الكويت الذي يحول دون إقامة احتفالات تتناسب مع المناسبة. ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها في هذا التاريخ الذي أصبح يسمى بـ”اليوم الوطني”.شارك الخبرإلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :