أعربت جمعية البحرين للقطط والحيوانات الأليفة عن بالغ قلقها من تفاقم مشكلة «الكلاب الضالة» في بعض مناطق البحرين وقراها، وقالت في بيان صحفي أن هذه المشكلة تهدد العديد من الأسر والأطفال على وجه الخصوص وتعرضهم للأذى من قبل الكلاب المنتشرة في بعض الشوارع والقرى ويضر بالصحة العامة.. إلى جانب أن انتشارها بات غير لائق بمكانة البحرين ويضر بسمعتها السياحية ومظهرها الحضاري. وتعمل الجمعية في البحرين لنحو 25 عاما، وأسهمت منذ تأسيسها في العديد من الجهود الخاصة بالحيوانات الأليفة وجهود التوعية بالتعامل معها وحمايتها مجتمعيا وقانونيا. وقالت الدكتورة هناء كانو رئيس الجمعية إنه بعد دراسة المشكلة من قبل المختصين في الجمعية ومتابعة الوضع على مدار شهور مضت، ارتأت الجمعية أنه يجب العمل على بعض «الحلول العاجلة» للتصدي للظاهرة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، مع توجيه الشكر والتقدير إلى وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على دعمهم واهتمامهم المتواصل بموضوع الكلاب الضالة وهو أحد الأمور التي توليها الجمعية اهتماما خاصا لخطورته. وتابعت قائلة: «تشمل هذه الحلول تخصيص أماكن مفتوحة لإطعام الكلاب في مختلف أنحاء البلاد (بعيدا عن المناطق السكنية) حيث يتيح تجمعها تدريجيا في بيئة مطمئنة ومريحة وذلك على المدى القصير، إنشاء الفة بين الكلاب والصياد مما يسمح باصطيادها بسهولة في المواقع المخصصة، تعقيم الكلاب إما عن طريق وضع الحبوب في الطعام الذي سيتم توفيره او توفير «إبرة التعقيم» للحد من تكاثرها مؤقتا ولمدة 8 أشهر، إعادة فتح المركز البيطري باتفاق مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لخبرات المركز في هذا الشأن وتخصصه في تعقيم الكلاب، إنشاء عدد من المآوى الصغيرة للحيوانات السائبة في جميع المحافظات لحين اخصائها ونقلها إلى المأوى الرئيسي في عسكر، عمل برنامج لتقويم الكلاب وتأهيلها على التآلف مع أفراد المجتمع». وأكدت كانو أن جمعية البحرين للقطط والحيوانات الأليفة على اتم الاستعداد لمساعدة الفريق الوطني ووكالة الثروة الحيوانية في تنفيذ خطتها لعلاج ظاهرة الكلاب الضالة وتواجدها في المناطق السكنية ووضع خطط دقيقة وعملية وفق الإمكانات المتوافرة. ولتفادي المشاكل المستقبلية لهذه الظاهرة.. قالت الدكتورة هناء كانو ان هناك بعض النقاط الأساسية التي تقترحها الجمعية لوضع حلول للتصدي لهذه المشكلة منها الحاجة إلى التسجيل الوطني على مدار العام (تسجيل المالك والرقاقة الدقيقة للحيوانات لدى جمعية القطط والحيوانات الأليفة «مجانا»)، وتساعد الرقائق الدقيقة في عثور الأشخاص على حيواناتهم الأليفة المفقودة فحسب، بل تساعد أيضًا الملاجئ في إعادة الحيوانات إلى أصحابها الشرعيين بسرعة أكبر.. بالإضافة إلى توفير الراحة لمالك الحيوانات الأليفة، فإن تحديد مكان أصحاب الحيوانات الأليفة بشكل أكثر كفاءة يساعد الملجأ على منع الاكتظاظ وتقليل مستويات الإجهاد لجميع الحيوانات. وكذلك استخراج موافقة خاصة لدخول الكلب من الخارج إلى مملكة البحرين، وتسجيل الكلب في السجل الوطني في مدة أقصاها أسبوعين من دخوله إلى أرض المملكة، عمل نظام إلكتروني موحد لتتبع دخول وخروج الكلاب من البحرين بالتعاون مع وزارة البلديات والحجر الصحي. وتابعت قائلة: «يجب أيضا تخصيص أراض صغيرة لإنشاء دور رعاية وإيواء الكلاب والحيوانات الاليفة بتراخيص مؤقتة في مختلف المحافظات بحيث تكون بعيدة عن المناطق السكنية وتتم إدارتها من قبل الجمعيات أو فرق محلية من المتطوعين المختصين والمهتمين برعاية الكلاب وتتم مراقبة وتقييم مراكز الايواء من جهة الثروة الحيوانية، وإصدار قرار بالزام تسجيل جميع الكلاب و فرض عقوبات على أصحاب الكلاب الذين يهجرون كلابهم ويتخلون عن رعايتها ويتركونها في الطرقات ودفع غرامة مالية لا تقل عن 100 دينار وتدشين المبالغ المتحصلة في دعم دور رعاية وإيواء الكلاب الموجودة في محافظات المملكة».
مشاركة :